بالصور... المئات من الايزديين يزورون معبد لالش لاحياء عيد سرصال ... “الأربعاء الأحمر”بداية الحياة وبعث الخليقة لدى الإيزيديين
/// وكالة شبكة الجزراوي الاخبارية A NN J /// - اعداد الاعلامية عبدالحليم غزي - سليمانية - تبدا السنة الجديدة لدى الديانة الايزيدية في اول اربعاء من شهر نيسان الشرقي والذي يتأخر عن التقويم الميلادي بـ (13) يوم تقريبا ، ويوم الاربعاء هو
عيد راس السنة، وحسب المصادر لهذا العيد جذورتاريخية قديمة ترمز الى بداية التكوين في الاعتقاد الايزيدي.
وان شهر نيسان من الاشهر المباركة لدى الديانة الايزيدية وهو رمز الحياة والتجدد ومن اشهر الربيع الجميلة حيث الارض مكسوة بالنباتات والورود الملونة ، وان اهتمام الايزيدية بالطبيعة كبير جدا ففي هذا
الشهر يجري الحفاظ على استمرارية الانبات وجمال الطبيعة ..
ولقدسية شهر نيسان يحرم فيه الزواج عند ابناء هذه الديانة ، وحسب الاعتقاد الايزيدي يعتبر هذا الشهر اجمل عروسة من بين اشهر السنة .
تبدا مراسيم هذا العيد في معبد لالش حيث يحضر كل من سماحة بابا شيخ والبيشيمام وعدد من رجال الدين وسدنة المزارات في المعبد ، ومن يريد من عامة الناس (عصر يوم الثلاثاء) اي ليلة العيد الى معبد
لالش ، وبعد غروب الشمس يقوم سماحة بابا شيخ والبيشيمام وبابا جاويش وفي مقدمتهم حاملة البخور بالحضور الى سوكا مه عريفتى للبدء في ايقاد قناديل القطن المزيتة التي تضيء معبد لالش بهذه الاجواء
الرائعة والجميلة مع القاء تراتيل دينية الخاصة بهذه المناسبة من قبل رجال الدين .
وفي تفاصيل اخرى يحتفل آلاف الإيزيديين اليوم بعيد رأس السنة الإيزيدية الذي يصادف أول يوم أربعاء من شهر نيسان الشرقي الذي يتأخر عن التاريخ الميلادي الغربي ثلاثة عشر يوما، ويطلقون عليه اسم “
الأربعاء الأحمر”.
وبحسب باحثين في التراث الإيزيدي فأن عيد “الأربعاء الأحمر” بالكردية “جارشمبا سور” هو عيد مقدس في الديانة الإيزيدية حيث يتم فيه الدعاء لله وشكر “ملك طاووس” الذي يعتبر بحسب معتقدهم “رئيس
الملائكة”، ويعد يوم “بعث الخليقة وبداية الحياة وتكوين الأرض وما يحيى فيها من كائنات”.
وبحسب المعتقدات الإيزيدية فأن “طاووس ملك رئيس الملائكة قد بعث من قبل الرب إلى الأرض التي كانت سرابا ليحولها إلى أرض حية من ماء وتراب كما هي وينبت فيها الربيع بألوانه، وكان ذلك في يوم
الأربعاء الأحمر”.
وذكر الباحث الإيزيدي بير خدر سليمان بحسب ما نشره في صفحته على “فيسبوك”، أن شهر نيسان فيه قدسية خاصة لدى الإيزيديين حيث لا يحرثون الأرض ولا يقطعون الأشجار، وكذلك لا يسمح للإيزيديين
بالتزاوج في نيسان، حيث تعتبر هذه الأمور من المحرمات التي يوجد لها تفسيرها الخاص في الميثولوجيا الإيزيدية.
وأوضح أن الديانة الإيزيدية تعتبر من أقدم الديانات الطبيعية وأعيادها ومناسباتها كلها متعلقة بالطبيعة والمناخ، وبشأن عدم جواز الزواج في شهر نيسان، أفاد بأن “الطبيعة في نيسان تشبه العروسة وجمالها
وزهوها لذا لا يجوز الإشراك بهذه العروسة كما لا يجوز الحرث والحفر وقطع الأشجار والورود لأنها تشوه جمال وزهو الطبيعة”.
وفيما يتعلق بتسمية “الأربعاء الأحمر”، يرجح باحثون بأنها تعود إلى زمن امبراطورية ميديا، حيث يقال إن معركة كبيرة نشبت في مثل هذا اليوم وأريقت دماء كثيرة، وبعد أن انتصر الكرد وانهزم العدو سادت
البهجة على الشعب الميدي آنذاك وأضيفت كلمة “أحمر” بالكردية “سور” نسبة للدماء الكثيرة المهدورة في المعركة.
ويقوم الكرد من الديانة الإيزيدية بالاحتفال كل عام بعيد “الأربعاء الأحمر” في كل من إقليم كردستان وأرمينيا والمهجر وبعض الدول الأوروبية، ومن تقاليدهم وطقوسهم الدينية في هذا العيد تلوينهم للبيض بعد
سلقه بالألوان الموجودة بالطبيعة وخاصة الألوان الثلاث الأخضر والأصفر والأحمر، كما يقوم الإيزيديون بشراء الفواكه والخضروات إشارة إلى يوم الخير والفرح والبهجة، ويزورون مقابر موتاهم قبل العيد
ليكونوا أول من يباركون بالعيد، كما يضعون في ذلك اليوم ما حضروه من البيض الملون والحلويات والفواكه والخضروات على آنية كبيرة وواسعة لكل عائلة وكل على حدا لتوزع على الزائرين فيما بينهم
وجميع الموجودين في المقبرة.
الجدير بالذكر ان عدد الكرد الإيزيديين يصل بحسب إحصاءات غير رسمية، إلى أكثر من مليون شخص موزعين على إقليم كردستان ومحافظة نينوى والمدن ذات الغالبية الكردية في تركيا وسوريا، وهناك
مجموعات في دول مثل روسيا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا وبعض الدول الأوروبية.
لا تعليقات في " بالصور... المئات من الايزديين يزورون معبد لالش لاحياء عيد سرصال ... “الأربعاء الأحمر”بداية الحياة وبعث الخليقة لدى الإيزيديين "
إرسال تعليق