شريط الاخبار

قائمة

اعلن هنا

الزمان التركية : الحرس الثوري الأردوغاني على خطى الحرس الثوري الإيراني


بقلم: أرمان يالاز -  – شركة صدات/سادات (SADAT) الأمنية.. وقف الشباب التركي (TUGVA).. وقف النسيج الاجتماعي.. الكتائب العثمانية.. القوات الخاصة الشعبية (H?H).. جميعها ميليشيات وتشكيلات وجماعات شبه مسلّحة خاضعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه السياسي، وبدأت تطفو على السطح عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.

وهناك كيانات قديمة تُضمّ إلى تلك التشكيلات ولها خبرات سابقة في الحروب وعمليات القتل؛ من بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (?HH)، وجبهة مغيري الشرق الإسلامي الكبير (?BDA-C) وجمعية “إمكان” (?MKAN-DER).

أول ما يخطر على العقل عند الحديث عن تلك التنظيمات والجماعات هو العميد المتقاعد “عدنان تانري فردي” مؤسس “جمعية المدافعين عن العدالة” وششركة “صدات” الأمنية والذي بات أخيرًا كبير مستشاري الرئيس أردوغان. لا تردّ السلطات التركية على الأقاويل والادعاءات التي تدور حول تدريب شركة صدات الجماعات المسلحة ذات الصلة بالتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة والنصرة وداعش. وسبب ذلك ظاهر بيّن، حيث توجد علاقات علنية ومباشرة بين عناصر صدات والرئيس أردوغان ورئيس وزرائه بن علي يلديريم ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان. لقد شاهد الجميع مقاطع الفيديو التي تتضمّن لقطات استشهاد طلاب الكليات العسكرية أعلى جسر إسطنبول في ليلة انقلاب 15 يوليو/ تموز على يد جماعات ملتحية مسلحة. ولكن هل هناك شخصيات أخرى ما عدا الشخصيات والأسماء المعروفة لها علاقات بشركة صدات والرئيس أردوغان والدائرة المحيطة به؟ بالتأكيد موجودة.

أشمل تقرير عن شركة صدات

تعتبر مجموعة “صوت الصمت” (Sound of Silence) من أهم المصادر المتابعة لهذا الملف عن كثب. وعكفت على إعداد تقرير مفصَّل مكوَّن مما يقرب من 70 صفحة حول شركة صدات والجماعات والتنظيمات المرتبطة بها؛ نشرته عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقمنا بفحص التقرير وأمعنّا النظر فيه اعتقادًا منا بأنه لم يحظَ بالاهتمام المطلوب.

يقول تقرير للمجموعة عمّا حدث في ليلة الانقلاب الفاشل: “إن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، وبعض ساسة حزب العدالة والتنمة وقائد القوات الخاصة اللواء زكائي أكساكالي، والعسكريين المواليين لحزب العدالة والتنمية كانوا على دراية مسبقة بما ستشهده ليله 15 يوليو/ تموز 2016 قبل وقوعه. من الممكن أن السماء داخل الجيش كانت ملبدة بالغيوم ومنتظرة بوقوع اضطرابات داخل الجيش، إلا أن أردوغان ومسؤولي الحكومة ورئيس هيئة أركان الجيش وقادة الجيش بدلًا من أن يتخذوا التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع الانقلاب فضَّلوا انتظار وقوع الفأس في الرأس بتعليمات من أردوغان نفسه. بل قادوا عمليات استفزازية منظمة حتى تندلع الأحداث، ووجَّهوا مسار الأحداث ومجريات الأمور، وعندما وصلت الأحداث إلى المستويات المخطط لها، تدخلوا حينها وفرضوا سيطرتهم على الأحداث المندلعة. بمعنى أنهم سمحوا بوقوع “عصيان محدود”. لذلك يردد زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو أن ما حدث ما هو إلا “انقلاب مدبر” أو “تحت السيطرة. أمَّا فصْل الرتب والشخصيات العسكرية المرموقة التي من المؤسسة العسكرية، بالرغم من عدم وجود أي علاقة لهم بمحاولة الانقلاب من قريب أو من بعيد، يكشف أن ما حدث في تلك الليلة هو تدبير أردوغان انقلابًا على نفسه بنفسه”.

سيمفونية الكيانات شبه العسكرية ومسلسل الفوضى

حسنًا، ما هو دور شركة صدات الأمنية في أحداث الانقلاب الفاشل؟ كان ذلك أحدَ الصناديق السوداء التي فتحها التقرير أيضًا: “تحليل شامل للدور الذي قامت به الكيانات شبه العسكرية الخاضعة لأردوغان في أحداث 15 يوليو/ تموز 2016 يكشف للجميع أن أردوغان وأعوانه لعبوا دور الموسيقار في تلحين سمفونية الأحداث التي راح ضحيتها الكثير من المدنيين ونتج عنها كذلك مقتلُ العسكريين والطلبة العسكريين المستسلمين. لقد استغل أردوغان مليشيات صدات والكيانات شبه العسكرية الأخرى لتأجيج أحداث العنف والفوضى ليلة الانقلاب. وقد لعبت مليشيات صدات دورًا محوريًا وشاملًا سواء داخل الجيش أو الشوارع”.

تتكون قوات الأمن التركية من 250 ألف شرطي، و270 ألف من قوات الدرك. وإذا قارنَّا بين تلك الأعداد الضخمة بالأعداد المزعوم تورطها في محاولة الانقلاب (8 آلاف و651 عسكريًّا) يتضح أنه لم يكن هناك أي حاجة إلى دعوة المواطنين للنزول إلى الشوراع للوقوف في وجه الانقلابيين. تلك التحليلات والآراء لم تكن تلقى إقبالًا وقبولًا في الأيام الأولى للانقلاب، ولكنها اليوم أصبحت من أكثر الموضوعات حديثًا في الشارع التركي، إذ ليس هناك أجوبة مقنعة على أسباب مقتل مئات المدنيين رغم إمكانية تجنُّبه بسهولة.

حسنًا، ماذا كان غرض أردوغان الأساسي من هذا المشهد؟ تناول التقرير هذا الأمر على النحو التالي: “بات للجميع واضحًا أن أردوغان كان غرضه الأساسي من الدعوة إلى الشوارع هو وضع أنصاره من حزب العدالة والتنمية في مواجهات نارية حقيقية مع الجيش في الشوارع لزيادة عدد القتلى في تلك الليلة قدر المستطاع. وقد نجح في ذلك من خلال تجنُّب الحكومة التدخُّلَ في الأحداث إلى أن تصل إلى مستوى معين من جانب، ودعوةِ المواطنين للنزول للشوارع ودخولهم في مواجهات حقيقية مع الجيش ليرتفع عدد القتلى من جانب آخر. وقد كان ما خطَّط له أردوغان، وكانت أغلب حالات الوفاة حدثت أثناء محاولة المواطنين إيقاف المدرعات العسكرية بأجسادهم. ولكن أغلب حالات الوفاة وقعت عن طريق عمليات اقتناص من اتجاهات مختلفة ومن قِبل شخصيات مجهولة. وفي ظل تلك الفوضى “المخلَّقة” مِن قَبل أردوغان أصبح مبهمًا من يطلق النيران على مَن. كما شوهد في بعض المناطق استخدام قوات الشرطة المواطنين المدنيين كدروع بشرية في مواجهاتهم مع الانقلابيين. وكانت نتيجة تلك الأحداث، مقتل نحو 250 شخصًا، وإصابة ما يزيد عن 1500 آخر؛ أغلبهم في إسطنبول وأنقرة”.

اتحاد شباب الأناضول للعدالة والتنمية كان في قلب الأحداث

هذا هو ملخص دور شركة صدات والكيانات شبه العسكرية الأخرى في ذلك الكابوس الذي استيقظت عليه تركيا قبل عام. حسنًا، من هؤلاء الذين كانوا في الشوارع؟ يسلِّط التقرير الضوء على أنهم مسلَّحون مرتبطون بشركة صدات وما أشبهها من الكيانات الأخرى التي تعرف معظمها على أنها منظمات مجتمع مدني، إلى جانب شخصيات ومؤسسات قدمت الدعم اللوجستي والأيديولوجي لها خلال الأحداث.

نقلت مقاطع فيديو مصورة مشاهدَ تكشف أن بعض الملتحين البادية على وجوههم علامة الكراهية والعداوة يعتدون بالأسلحة البيضاء والأسلحة التي حصلوا عليها من الجنود على العسكريين فوق جسر البسفور في صباح 16 يوليو/ تموز 2016. ونشرت تلك المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات “جُزَّت رؤوس الانقلابيين الخونة”. ولكن أبرز تلك الوجوه التي ظهرت في مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية كان “محمد فاتح دميرجي” من “اتحاد طلاب الأناضول” الذي أسسه حزب العدالة والتنمية. وظهر مرة أخرى أثناء إلقائه كلمة باسم المسلمين في الجامعات أمام القنصلية الإيرانية في إسطنبول في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وألقي القبض عليه. ولكن لم يُتَّخذ ضده أي إجراء؛ ذلك لأن قوات الأمن والنيابات والقضاءات شغلها الأول هو إلقاء الأبرياء في السجون بدلاً من متابعة المجرمين. لذلك لم يتم التحقيق وتقصي الحقائق حول واقعة التعدي على الجنود فوق الجسر. وفي السياق نفسه، تظل أسئلة واستجوابات نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في البرلمان إلى الآن عالقة دون إجابات من السلطات المعنية.

قتل الطلبة العسكريين بقطع رؤوسهم على طريقة الدواعش

كان العسكريون الذين شاركوا في أحداث الانقلاب في ليلة 15 يوليو/ تموز 2016 سلَّموا أنفسهم جميعًا بحلول صباح اليوم التالي. إلا أن بعض هؤلاء العسكريين المستسلمين تعرضوا لهجوم واعتداء الجماعات المدينة فلقوا حتفهم على أيديها. فقد كان سلم طالبان عسكريان نفسيهما مع أربعة عسكريين آخرين إلى قوات الشرطة، إلا أنهم تعرضوا بعد استسلامهم للشرطة لهجوم غاشم من قبل جماعات ترتدي زيًّا مدنيًّا، وتعرضوا للضرب المبرح من قبل كيانات شبه عسكرية تابعة لأردوغان، وطعنوا بالسكاكين. على الرغم من أنهم صرخوا قائلين: “نحن طلاب عسكريون لا علم لنا بما يحدث”، إلا أنه لم يكن شفيعًا لهم، وكان مصير بعضهم الذبح على طريقة داعش.

علاقات المافيا بشركة صدات والدائرة المحيطة بأردوغان

لم يكنْ هؤلاء الضحايا الوحيدة لذلك الكابوس؛ فقد كان من بين أسباب حبس وسجن الصحفي أحمد شيك قوله الشهير: “إن حزب العدالة والتنمية هو تنظيم مافيا ملطَّخ بالجرائم”. هل كان مخطئًا؟ ما علاقة المافيا بحزب العدالة والتنمية والدائرة المحيطة بأردوغان وشركة صدات؟ بالتأكيد المطلع على الشأن التركي جيدًا يعلم أن أول ما يخطر على العقل عند الحديث عن المافيا هو “سدات باكر” و”عبد الرحيم بوينو كالين”. فالأخير كان يأتي في مقدمة صفوف مئات المواطنين التابعين لحزب العدالة والتنمية الذين استخدموا العنف ضد جريدة “حريت” وهاجموها في سبتمبر/ أيلول 2015. إنه وقف بينهم وأصدر الأوامر مثل زعيم مافيا، وشنّ هجومين على جريدة “حريت”. يعرف عن بوينو كالين علاقته بشركة صدات، فضلًا عن أنه كان الداعم الأول للجماعات السلفية الجهادية وهيئة الإغاثة التركية المشبوهة (IHH)، وتنظيم النصرة، وتنظيم دار العلم.

سدات باكر وبولنت يلدريم وأردوغان

ظهر سدات باكر في الأيام القليلة الماضية في مقطع فيديو يهدد ويتوعد المعارضة التركية بشنقهم وتعليقهم على سواري الأعمدة والأشجار في حال وفاة أردوغان وإن كانت طبيعية. وكان قد ظهر في صورة فوتوغرافية سابقة مع أردوغان ورئيس هيئة الإغاثة التركية بولنت يلدريم. بالإضافة إلى استغراق ثلاثتهم في الحوارات وتبادل أطراف الحديث طويلًا خلال لقائهما في حفل زفاف سكرتير السيدة أمينة أردوغان.

تقدم هيئة الإغاثة الإنسانية نفسها للرأي العام على أنها جمعية لتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن اسمها تلطَّخ كثيرًا في الحروب الداخلية في سوريا والعراق والأزمة الفلسطينية مع الجماعات الجهادية وعمليات نقل السلاح. وقد نقلت تقارير الأمم المتحدة تلك العمليات. وفضحت روسيا في تقريرها أمام مجلس الأمن في الأمم المتحدة شراء هيئة الإغاثة الإنسانية سلاحًا ومعدات عسكرية بغرض إيصالها للجماعات الإرهابية في سوريا، لافتة إلى أن هذا النشاط الأسود يتم تحت غطاء المساعدات الإنسانية للسوريين على الحدود بين تركيا وسوريا، وأشارت إلى أن هذه العمليات انكشف عنها الستار من خلال واقعة استيقاف شاحنات المخابرات التركية المحملة بالأسلحة المرسلة إلى الجماعات المقاتلة في سوريا.

ويؤكد تقرير مجموعة “صوت الصمت”، أن هناك علاقة بين زعيم المافيا سدات باكر وشركة صدات والجماعات المقاتلة المشاركة في الحرب السورية، مشيرًا إلى أنه يقوم بإرسال معدات ومستلزمات عسكرية إلى تلك الجماعات.

الكتائب العثمانية والمافيا…

شمل التقرير اسمًا آخر من أسماء زعماء المافيا، ألا وهو لافنت تشيتشاك، الصديق المقرب لعثمان جوكتشاك نجل مليح جوكتشاك رئيس بلدية أنقرة. وشغل منصب رئيس لجنة الشباب التابعة للكتائب العثمانية بحزب العدالة والتنمية في فترة من الفترات. وله صور مع وزير الداخلية سليمان صويلو ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.

الكتائب العثمانية هو تنظيم مناصر لأردوغان ويسعى لإدخال الفكر المتشدد الراديكالي في عقول الشباب المؤيد لحزب العدالة والتنمية في أوروبا وتركيا. يدار من قِبل أعضاء الجماعات الإجرامية وزعماء المافيا، بما في ذلك رئيسه قادر جانبولاط الذي اتهم واعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006،  مع ستة آخرين، بتهمة التخطيط لمحاولة اغتيال البابا بنديكتوس السادس عشر أثناء زيارته لتركيا. ويصف جانبولاط تنظيمه الذي يرفع شعار “رجب طيب أردوغان عزَّتنا!” بأنه “جنود أردوغان”. ولا يخفى على أحد أن الأعضاء الجدد في الكتائب العثمانية لا ينضمون للتنظيم إلا بعد قسم ولاء الطاعة لأردوغان.

من قاتل السفير الروسي في إسطنبول إلى الشيخ نور الدين يلديز

يدير نور الدين يلديز وقف الشباب التركي (TUGVA) الذي أسَّسه بلال نجل أردوغان ويسعى لزرع الأفكار السلفية الجهادية في عقول الشباب التركي. يلقبه المحيطون به بـ”الزعيم الديني”.  يعرف نور الدين يلديز بموالاته لداعش والنصرة، ويرى الديمقراطية هي “كفرًا”. أثار جدلًا واسعًا بصور زيارته لقائد تنظيم جبهة النصرة في سوريا عبد الله المحيسني. وردّ المحيسني على هذه الزيارة بمجاملة أظرف من خلال نشر مقطع فيديو له يقوم بالتعريف بكتاب نور الدين.

في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016، اغتيل السفير الروسي أندري كارلوف على يد حارسه الشخصي مولود مارت آلتين طاش الذي كشف أنه كان أحد مريدي ومتابعي نور الدين يلديز. وكان فيديو اغتيال السفير الروسي واضحًا لدرجة كافية ليسمع الجميع أنشودة جبهة النصرة على لسان القاتل آلتين طاش عقب اغتياله للسفير. وتناول التقرير صورًا وتفاصيل مثيرة عن سركان أوزكان شريكِ صديق آلتين طاش في الغرفة عبد الله بولات، ووزير الداخلية سليمان صويلو ومستشار أردوغان حمزة يرلي كايا.

علاقة شركة صدات والمافيا بالحرس الثوري الإيراني

في الواقع تقرير مجموعة “صوت الصمت” جدير بالقراءة من بابه إلى نقطة نهايته: “https://purgednato.files.wordpress.com/2017/08/sadat-erdogans-private-army-2017.pdf”

يتحدث التقرير عن تشابه مريب بين شركة صدات والحرس الثوري الإيراني: “هناك تشابهات بين هذين التنظيمين من حيث الوظيفة التي يقومان بها وهي حماية النظام”.

ويؤكد تحليل التقرير أن هناك تشابهًا كبيرًا بين محفِّزات قادة الثورة الإيرانية ومحفِّزات الرئيس أردوغان: تكوين كيان أو هيكل لحماية النظام المؤسَّس جديدًا من دون أن تكون معارضة مدنية أو جيش غير مبايع للنظام الجديد. لقد تحوَّل الكيان في إيران إلى الحرس الثوري واكتسب طابعًا مؤسَّسيًّا قانونيًّا مع مرور الوقت. وتظهر علامات وإشارات واضحة أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية يسلكان الطريق نفسه في تطوير تنظيم صدات وإقامته مقام الجيش الوطني في نهاية المطاف”.

ماذا بعد الحرس والخفر؟ هل حان وقت الباسيج الإيراني؟

بالتأكيد لا يقف الأمر عند الحرس الثوري الجديد في تركيا. إذ تظهر تكوينات وتنظيمات جديدة داخل أجهزة الدولة. فقد بدأت جماعة شبه عسكرية مكونة من 368 “حارسًا” تابعين لأردوغان وحزب العدالة والتنمية عملها في إسطنبول خلال الأيام الماضية. وأصدر مدير أمن إسطنبول تعليمات لتلك الجماعة الجديدة من الحراس داخل مبنى مديرية الأمن، قائلًا: “لا تترددوا في استخدام أسلحتكم”. هذه الجماعة الجديدة تقوم بالحراسة ليلًا في شوارع إسطنبول؛ وسنرى المزيد منها خلال الفترة المقبلة.

قوات “الباسيج” في إيران هي قوات شبه عسكرية، لكنها ترتدي ملابس مدنية، تتكون من متطوعين مدنيين ذكور وإناث، أُسِّست بأمر من القائد السابق للثورة الإيرانية “الإسلامية” آية الله الخميني في نوفمبر 1979م. ويعتبر هذا التنظيم ذراعًا خفية للحرس الثوري الإيراني. وبالرغم من عدم وجود أي نصوص قانونية إيرانية على تسليح هذا التنظيم في فترات السلم، إلا أنه تنظيم مسلح صريح. ويتم حمايته بالقوانين والتشريعات. وعلى الرغم من أن الخلافات بين قوات الشرطة وقوات الباسيج في الشوارع والأحياء الإيرانية تستمر منذ سنوات، ولكن في النهاية هي القوة الخفية للحرس الثوري لا أحد يستطيع المساس بها.

نعم، عندما تُعلَّقُ دولة القانون والديمقراطية في البلاد، وتُشَنّ حملات التصفية في حق أعضاء أجهزة الأمن والجيش والبيروقراطيين المدنيين، تكون الساحة قد خلت لتلك التنظيمات وهؤلاء الحراس. حفظ الله هذه الأمة من شرور تلك التنظيمات والجماعات التي شهدنا شرورها أثناء ليلة 15 يوليو/ تموز.

شارك :

التسميات:

عن الكاتب مدون محترف

هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة مدون محترف ترحب بك

لا تعليقات في " الزمان التركية : الحرس الثوري الأردوغاني على خطى الحرس الثوري الإيراني "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM