الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة مؤقتة في الرقة بهدف إخراج المدنيين والعفو الدولية تحذر من أخطار تهددهم
طالبت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بهدنة إنسانية في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، لتأمين خروج المدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داخل المدينة.
وتقدر الأمم المتحدة، وجود حوالى 20 ألف مدني محاصرين في الرقة، يسعون للخروج من حيائهم التي تشهد قصفاً واشتباكات عنيفة.
كما دعت المنظمة الدولية، حضت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند، اليوم، للصحفيين في جنيف: «يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات. يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدىخروجهم».
وأضاف: «الوقت الحالي هو وقت التفكير فيما هو ممكن.. هدنات أو أشياء أخرى يمكن أن تسهل هروب المدنيين، ونحن نعلم أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يبذلون قصارى جهدهم لإبقائهم في المكان».وكانت منظمة العفو الدوية قد حذرت اليوم، من أن المدنيين في الرقة معرضون لأخطار كبيرة.
وفي سياق أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، أن حملة السيطرة على مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، والمدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، قد تسببت بمقتل مئات المدنيينحتى الآن، وحذرت من «مخاطر أكبر» تهدد المدنيين مع استمرار الحملة.
تقرير المنظمة، قال: «المدنيون محاصرون في المدينة تحت النيران من كافة الجوانب»، وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية يجب أن تتوخى مزيداً من الحذر فيما تقاتل للسيطرة على أحياء وسط المدينة.
أضاف التقرير «من الضروري أن تتخذ كل أطراف الصراع كافة الإجراءات الاحترازية الفعالة للحد من إلحاق الأذى بالمدنيين بما في ذلك الكف عن استخدام الأسلحة المتفجرة التي تترك أثراً كبيراً في المناطقالمأهولة بالسكان إلى جانب وقف الهجمات غير المتناسبة ودون تمييز».
وأكد التقرير، أن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم المدنيين داخل مدينة الرقة كدروع بشرية، ويستهدف من يحاولون الفرار بالقناصة والألغام.
وشككت المنظمة، بتقارير التحالف عن الخسائر في صفوف المدنيين، والذي قدرتها منظمات حقوقية بين 700 – 1000 مدني منذ بدء المعارك في المدينة، وقال التقرير: «أوردت قوات التحالف 16 تقريراًعن خسائر مزعومة في الرقة أو حولها بين 6 و30 يونيو ووصفت ثلاثة منها بأنها غير معقولة والبقية بأنها قيد التقييم»، ودعت المنظمة التحالف لتطبيق «إجراءات إبلاغ أكثر شفافية واستقلالية».
كما انتقدت منظمة العفو الدولية حملة الضربات المدفعية والجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة على مناطق بها مدنيين وطالبت بوقف الهجمات التي من الممكن أن تكون دون تمييز.
وعن الحملة التي تشنها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية لها بدعم جوي روسي، ضد ‹داعش› بريف الرقة الجنوبي (جنوب نهر الفرات)،تحدثت المنظمة عن استهدف مخيم للنازحين،واستخدام القنابل العنقودية المحرمة في الهجمات.منظمة العفو الدولية حثت في ختام تقريرها المجتمع الدولي على زيادة المساعدات للمدنيين الفارين من الرقة.
لا تعليقات في " الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة مؤقتة في الرقة بهدف إخراج المدنيين والعفو الدولية تحذر من أخطار تهددهم "
إرسال تعليق