شريط الاخبار

قائمة

اعلن هنا

شخصيات صنعت التاريخ ... علماء وأدباء عــــالميون





///  وكالة شبكة الجزراوي للثقافة والفن والعلوم   A NT J  ///  -  وليم وردزورث: ولد وتوفي في الفترة (1770 - 1850) وهو شاعر إنجليزي ويعتبر المؤسس الحقيقي للمدرسة الرومانسية في الشعر. درس

في جامعة كيمبردج. و زار فرنسا في عام 1791 حيث تأثر بآراء روسو وبالثورة الفرنسية التي يذكر إلهامها حتى في شيخوخته.
قضى معظم حياته في منطقة البحيرات بالقرب من اسكتلندا، حيث تجلى الطبيعة، ومعه شقيقته درووثي وردزورث، وهي أيضاً أديبة، وملهمة الشاعر كولريدج الذي نشأت بينه وبين وردزورث صداقة وزمالة

أدبية شهيرة، إذ اشتركا عام 1798 في تأليف مجموعة سمياها (قصائد غنائية) وتعتبر هذه المجموعة التي ثار فيها الشاعران على سطحية القرن الثامن عشر في التفكير واللغة من أشهر الأعمال الأدبية التي

وضعت شعارات الحركة الرومانسية في انجلترا وتحدت المعتقدات الفنية القائمة.
وقد صرح الشاعر في مقدمة تلك المجموعة بأن للغة تأثيراً بالغاً على العقل البشري وأن بينهما تفاعلاً عميقاً وتعمد أن يستخدم اللغة الدارجة في قصائده وأن يضع تلك القصائد في إطار ريفي ساذج، فقد كان

يعتقد أن المشاعر البشرية تكمن في أبسط وأنقى صورها، كما أكد أن الشعر ليس كلمات مصفوفة منغمة، وإنما هو فيض من المشاعر العميقة القوية. وقد كان هذا مظهراً هاماً للتحول الكبير الذي حدث في الأدب

وفي التفكير الفلسفي في إنجلترا، حيث تحول الإهتمام من العقل إلى الوجدان ومن مادية ديكارت إلى رومانسية شليجل وهارتلي.
وإذا كان وليم قد بالغ في تبسيط لغة بعض أشعاره، إلا أن عبقريته وحساسيته أضفت عليها طابعاً من العمق والوقار الشاعري.
من أهم قصائده، قصيدة عن (لمحات من الخلود) يلمح فيها إلى تضاؤل جذوته الشعرية ويرثيها في نفس الوقت الذي يخلف فيه لحظات التجلي التي ينفذ فيها الشاعر إلى أعماق الطبيعة ويعود منها بذخيرة من

الجمال والحكمة.
فقد كان وليم يعتبر نفسه معلماً، ويؤكد على أن وظيفة الشاعر ليست إلا ترجمة للحقائق الأزلية التي تتكشف في رؤياه.
وشعر وليام مجموعة من الأبيات الجميلة بعضها يكاد يكون صوفيا في تلمسه لحقائق الكون، وبعضها حسي مطلق بينما لا يرتفع بعضها عن كونه جملاً نثرية تعليمية هادفة يظل الشاعر بالرغم منها في مصاف

أعظم الشعراء.
أخت وليم دورثي 1771 - 1855، أديبة معروفة بأسلوبها الصحفي الجميل. أخوهما كريستوفر 1774 - 1846 كاتب ومرب وقس إنجليزي، وكان رئيساً لكلية ترنتي بجامعة كيمبردج 1820 - 1841.
أكثر كتبه شهرة (سيرة الكنيسة) 1810 أحد أبنائه تشارلس 1806 - 1864 ابنه الأصغر كريستوفر 1807 - 1885 بحاثه وقس، ترجع شهرته لقيامه بنشر الإنجيل مع تفسيره للعهد الجديد 1856 - 1860

والعهد القديم 1864 - 1870.

- ماثيو آرنولد  : ولد وتوفى في الفترة (1822. 1888) وهو شاعر وناقد إنجليزي، تعلم في أشهر مدارس إنجلترا وعمل مفتشاً للتعليم، أتيحت له زيارة كثير من المناطق في أوروبا، وألف عن مدارسها

وجامعاتها، له مذهب في التعليم الثانوي.
بدأ حياته الشعرية (بالحلم التائه) 1849، ثم نشر مجموعة شعر أخرى، ولكنه سحب المجموعتين من المكتبات لعدم رضاه عنهما. نشر 1853 ديواناً ضمنه خير ما في المجموعتين الأوليين ونشر ديواناً آخر عام

1855.
عمل أستاذاً للشعر في أكسفورد، فبدأت صلته بالنقد وألف مأساة شعرية (ميروب) ومجموعة شعرية 1876، فكانت آخر ما أصدر من شعر.
أول مؤلفاته النقدية: (حول ترجمة هوميروس) 1861 ثم (كلمات أخيرة) 1862، ومقالات في النقد في مجموعتين (1865 ، 1888). واتسعت دائرة نقده، فشملت النقد الاجتماعي.
كما أنه اهتم بالدين وله (القديس بول والبروتستانتية 1870، و (الأدب والشرع) (أحاديث أمريكية) 1885، و (المدينة في أمريكا) 1888.
كان يؤمن بموضوعية الشعر، ولكن شعره خلد لأنه يمثل تشاؤم القرن التاسع عشر الرومانسي.
أشهر قصائده (شاطئ دوفر) و (الوحدة) و (مرجريت) وله قصائد (سهراب ورستم) بناها على قصة من شهنامة الفردوسي .. وأخرج أسطورة (ترسترام وايزولدا) اخراجا حديثاً في قصيدة.
بشر بالنقد الموضوعي المحايد الذي لا يعتمد على الشخصيات ولا على التاريخ.
وكانت موازينه كلاسيكية وإن كان تأثر بالمذاهب الفرنسية.
كان تأثره الأكبر بالنقد اليوناني، وعنه أخذ موازينه التي هاجم بها سطحية النقد وفوضاه عند الطبقات الارستقراطية والمتوسطة والشعب.
نادى بتعمق الثقافة، ونشر خير ما في ثقافة الأولين لمحاربة الادعاء والجهل والفوضى في النقد في الحياة.
كتبت عنه دراسات كثيرة، ونشرت رسائله الخاصة ومجموعة مذكرات بقلمه.


فيثاغورس

ولد هذا المفكر حوالي عام 580 ق.م في جزيرة ساموس في بحر ايجه، باليونان، وجزيرة ساموس كانت إحدى المراكز التجارية المهمة في ذلك الوقت ، كما امتازت بثقافة مميزة. وهذا أتاح لفيثاغورس، وهو

ابن رجل ميسور، أن يتلقى أفضل تعليم ممكن آنذاك ، وحين بلغ السادسة عشرة من عمره بدأ يظهر نبوغه حتى عجز أساتذته عن الإجابة على أسئلته. لذا انتقل للتتلمذ على يد طالس الملطي، أول إغريقي أجرى

دراسة عملية للإعداد.
أسس فيثاغورس مدرسته حوالي 529 ق.م في كروتونا، وهي ميناء إغريقي جنوب إيطاليا كان مزدهراً في تلك الحقبة، فالتحق بها عدد كبير من الطلاب. وكانت مدرسته أقرب لأن تكون فرقة دينية من أن تكون

مدرسة بالمفهوم الصحيح للكلمة. كان أعضاؤها يتعارفون بإشارة سرية، ويتشاركون في تملك جميع الأشياء، كما تعاهدوا على أن يعاون بعضهم بعضاً.
تعرف نظرية فيثاغورس التي اقترنت باسمه، وتنص على أنه في المثلث قائم الزاوية، ويكون مربع الوتر، أي الضلع الأطول، مساوياً لمجموع مربعي الضلعين الآخرين. واكتشف أيضاً مجموع الزوايا الثلاث

لأي مثلث يساوي زاويتين قائمتين.
كما يعتقد بعضهم أنه هو الذي فكر في جدول الضرب المعروف، بالرغم من عدم وجود ما يثبت ذلك.
افتتن فيثاغورس بالأرقام، وأشهر أقواله: (كل الأشياء أرقام). وليس ذلك قولاً شاذاً، كما قد يبدو لأول وهلة، وأن كل شيء في العالم إنما يتكون من أعداد من الذرات مرتبة بأشكال مختلفة. كان فيثاغورس يفكر

أن الأعداد لها أشكال كالتي نراها في (زهر) الطاولة، وفكرة تسميته الأعداد (مربعة) أو (مكعبة) إنما هي فكرته هو.
لم يكن فيثاغورس مولعاً بالأعداد والهندسة فحسب وإنما بالعلوم الأخرى المعروفة، فضلاً عن شغفه بعلوم الدين لم تكن هناك كتب آنذاك منتشرة، فقد كانت الطريقة المفضلة لمواصلة الدراسة هي الارتجال ولقاء

العلماء.
قضى فيثاغورس عدة أعوام في مصر. وفي الخمسين من عمره كان قد تعلم الكثير فأراد إنشاء مدرسة ليعلم الآخرين.
كانت دروس فيثاغورس تتناول درجات الحكمة الأربع: الحساب، الهندسة، الموسيقى، الفلك، وواجبات الإنسان نحو الآخرين، والدين ، وكان يفرض على طلابه ممارسة فضائل المروءة والتقوى والطاعة

والإخلاص، أي كل ما كان ينادي به المجتمع الإغريقي المثالي.
الحياة النقية في رأي فيثاغورس، تعني حياة التقشف. وهناك عدد من القواعد التي وضعها كانت أشبه بالطقوس الدينية وعلى سبيل المثال كان محظوراً على تلاميذه أن يقلبوا النار بقضيب من حديد، أو يلتقطوا ما

وقع على الأرض، كانت الموسيقى لدى فيثاغورس ذات أهمية بالغة.
من تعاليم فيثاغورس أن الأرض والكون مستديران، ولهذا فإن التعليم المتكامل هو الذي يجمع بين الدراسة العلمية والقواعد الأخلاقية والدين.
كان تدريس فيثاغورس خليطاً من التصوف والتحليل العقلي. وانغمس الفيثاغورسيون في السياسة، وكانوا كلما اكتسبوا مرتبة أو سلطاناً أظهروا الاحتقار للجماعات الجاهلة التي لا تستطيع أن تحيا حياة التأمل

الرفيعة. وأدى ذلك إلى سقوطهم بعدما ثار الناس عليهم.
توفي فيثاغورس في الثمانين من عمره، وظلت تعاليمه ونظرياته تزداد انتشاراً !!
بعد مائتي عام أقام مجلس الشعب (البرلمان) تمثالاً لفيثاغورس في روما تكريماً وتقديراً وعرفاناً بوصفه حكيماً إغريقيا كبيراً.


سارتــر

جان بول سارتر ولد (1905م) فيلسوف وأديب فرنسي، اقترنت بإسمه الفلسفة الوجودية، اشتغل بالتدريس ثم التحق بالجيش. سجنه الألمان 1940م وبعد إطلاقه اشترك في حركة المقاومة.
أنشأ في عام 1950 مجلة (العصور الحديثة) التي تتضمن أبحاثاً وجودية في الأدب والسياسة وأطلق كلمة (وجودية) على فلسفته دون سائر فلسفات الوجود.
أحرزت مؤلفاته نجاحاً جعله الممثل الأول للوجودية في فرنسا .. وأهم مؤلفاته الفلسفية (والوجود والعدم) 1943. وخلاصة فلسفته أن ثمة نوعية من الوجود : وجود الأشياء الخارجية وهو وجود في (ذاته) وكل

موجود خارجي هو كائن بالفعل لا بالقوة، له ذاتية مستقلة كاملة، ليس فيه مجال للإمكان إذ تمثلت فيه ماهيته كاملة.
والنوع الثاني من الوجود: هو الموجود (لذاته) أي أنه موجود ليحقق نفسه لا ليحقق ماهية خارجة عنه، والموجود لذاته هو (الشعور) الذي هو أقرب إلى (مشروع وجود) منه إلى الوجود المكتمل الثابت، لأنه

متغير قوامه النزوع المستمر نحو المستقبل، والتنصل المستمر من الماضي، فهو موجود له في كل لحظة حالة غير اللحظة السابقة، على خلاف الأشياء المادية ذوات الذاتية. ولما كان (الشعور) بطبيعته غير

مستقر، كانت حرية الإنسان هي صميم وجوده الشعوري القلق.
من روايات سارتر (الغثيان) 1938 ومن مسرحياته (الفاضلة) 1948 و (موت بلا مدافن) 1946 ومن أشهرها (الذباب) 1943 وترجمت إلى العربية بعنوان (الندم). منح سارتر جائزة نوبل في الأدب عام

1964 لكنه رفضها!

جــيفري تشوسر

شاعر إنجليزي ولد وتوفي في الفترة (1340 - 1400) ويعد أهم شخصية ظهرت في الأدب الإنجليزي قبل شكسبير.
رد للغة الإنجليزية اعتبارها وقيمتها بعد أن كانت قد طغت عليها لغة الغزاة الفرنسيين، حتى أصبحت الفرنسية هي لغة الأدب والبلاط وأعطاها مرونة جديدة فجعل منها أداة طيعة للوصف والتعبير.
شغل مناصب حكومية، وقام برحلات دبلوماسية عديدة. نمت في نفس جيفري روح الملاحظة، فوسعت من أفقه، وزادت من تجاربه.
انقسمت حياة جيفري الأدبية إلى ثلاث مراحل: الأولى (1359 - 1375) تأثر فيها بالأدب الفرنسي، وترجم جزءاً من الملحمة الشعرية: (رومان دي لاروز)، التي تعتبر من أهم المراجع لأساطير القرون

الوسطى وعاداتها، كما ألف فيها: (كتاب الدوقة) (1369).
وكانت المرحلة الثانية (1372 - 1385) وفيها وقع تحت مؤثرات إيطالية، وترجم بعض الأعمال الأدبية الإيطالية. وأهم مؤلفاته في هذه المرحلة: (بيت الشهرة) و (برلمان الطيور) ويظهر فيهما تأثره بالشاعر

الإيطالي دانتي.
أما المرحلة الأخيرة، فتبدأ في (1385) وتنتهي بنهاية حياته الفنية، وهي المرحلة التي ظهرت فيها أنضج مؤلفاته، وتوصل فيها إلى أسلوبه الخاص، وإلى وزن شعري جديد، وأهمها القصيدة القصصية الكبرى:

(تروليس وكريسيدا) التي أخذ قصتها عن الكاتب الإيطالي بوكاشيو، وربما كتبها بين (1385 - 1386)، و (أسطورة النساء الصالحات) التي بدأها عام (1385)، وتحكي سير النساء اللاتي اشتهرن بالعفة

والإخلاص في التاريخ.
من أشهر مؤلفات جيفري تشوسر: (حكايات كانتربرى) التي بدأها (1387) ووافته المنية دون أن يتمها، وهي مجموعة من القصص يسردها الشاعر على لسان عدد من الحجاج إلى ضريح القديس توماس في

كانتربرى.
وتظهر شخصية كل من هؤلاء الحجاج واضحة جلية من خلال القصة التي يرويها.
وتصور لنا هذه (الحكايات) الحياة والمجتمع الإنجليزي في القرون الوسطى أبدع تصوير.
ولقد جمع جيفري تشوسر في فنه بين صدق الوصف ورحابة الخيال بحيث أصبحت (حكايات كانتربرى) من روائع الأدب العالمي.

جــوتـه

هو يوهان فولفجانج فون جوته الذي ولد وتوفي في الفترة (1749 - 1832م) وهو شاعر وكاتب ومسرحي وروائي ألماني ظهرت عبقريته في ميادين شتى في الأدب والعلم على السواء ، قضى جوته طفولة

سعيدة في فرانكفورت، ودرس القانون في ليبزج وشتراسبورج وفيها وقع تحت تأثير حركة (العاصفة والاجهاد) حيث تعرف على هردر وغيره من زعماء الحركة وتحمس لأعمال شكسبير ولأدب القرون

الوسطى في ألمانيا.

من المفكرين الذين بدأوا يؤثرون فيه هذه المرحلة المبكرة من حياته روسو وسبينوزا، الأول بحبه للطبيعة والثاني بإيمانه بمبدأ وحدة الوجود، ويظهر ذلك التأثير أحاسيسه الصوفية الشاعرية إزاء الطبيعة بصورها

المتغيرة دائماً .. بدأ جوته في هذه المرحلة دراسته للنبات والحيوان وإخراج بحوثه في علم الأحياء الذي ظل يمارسه طوال حياته، أتم في 1772 حينما كان يعمل محامياً بمحكمة العدل الإمبراطورية في فتسلار

مسرحية (جوتس فون برليخنجن) التي تمثل حركة (العاصفة والاجهاد) أصدق تمثيل، فلفت أنظار النقاد وفي نفس العام وقع في غرام شارلوت باف وكانت مخطوبة لغيره فكاد ينتحر يأساً ثم رحل عن فتسلار،

وتغلب على يأسه بكتابه رواية (الأم فرنر) 1774 التي اشتهر بها في الحال (ترجمت للعربية) وسرعان ما ترجمت لعدة لغات بما فيها الصينية.
قضى جوته بعض الوقت متنقلاً في ألمانيا وسويسرا ثم دعاه شارل أغسطس دوق فيمار لزيارته 1775 فمكث في قصره حتى آخر حياته، وجعله الدوق كبير وزرائه عشر سنين واكتفى جوته بعد ذلك بإدارة

مسرح الدولة والمنظمات العلمية.
نشر رواية (تلميذة فلهلم مايسز) 1796 وهي بداية نوع جديد من الرواية الألمانية يصور تطور شخصية صاحب (دوق فيمار) في حملة ضد الثوار في فرنسا 1792.
قدر جوته مبادئ الثورة الفرنسية لإحساسه السليم بالعراقة والتطور التاريخي، ولكنه هاجم الثوار ووسائلهم لحبه للنظام ولاحترامه للسلطة الدستورية.
نشر ملحمته (رينار الثعلب) 1794، وبدأت صداقته لشلير في نفس العام, وكان موت شلير 1805 نقطة تحول في حياته، نشر الجزء الأول من مسرحية (فاوست) 1808 التي شغلته منذ شبابه حتى وفاته (أتم

الجزء الثاني قبل وفاته بوقت قصير) وتعتبر من أعظم المؤلفات الشعرية والفلسفية في العالم (ترجمت إلى العربية) .
عاش جوته في شيخوخته بعيداً عن الأحزاب السياسية والأدبية وكان بيته في فيمار يؤمه الناس من أوروبا كلها .. أخذ اهتمامه بالعلم يزداد واكتشف عظمة من العظام تسمى البيحكمية فدعم بذلك نظرية التطور

التي نادى بها بوفون ولا مارك 1784.
تظهر كراهيته لعلم الطبيعة الرياضي في هجوم على نظرية نيوتن في الضوء 1810 واهتم جوته بكتاباته العلميه اهتمامه بكتاباته الأدبية وظل يؤلف الشعر والأدب حتى نهاية حياته، ترجم لحياته (في الشعر

والحقيقة) (1811 - 1833) و في تجديده شعر الغرب نتيجة تعرفه على الشعر الفارسي ولاسيما شعر حافظ ابراهيم.
من آخر مؤلفاته (ثلاثية العاطفة) وفيها بعض من أجود قصائده .. وكان جوته يجيد الرسم والموسيقى ويعرف الفرنسية والإنجليزية والإيطالية واللاتينية واليونانية والعبرية وترجم بعض مؤلفات ديدور وفولتير

وبيرون وغيرهم. وكان جوته ماهراً في ركوب الخيل والسباحة والتزحلق على الجليد وزاول التمثيل في شبابه واهتم في فترات من حياته بالطب وعلم الآثار، وحرر عدة مجالات أدبية وفنية وعلمية.
حاول جوته أن يجعل حياته مثلاً محسوساً لإمكانيات الإنسان الكاملة، ونجح في ذلك أكثر من أي إنسان آخر.
تقع مؤلفاته في حوالي مائة وأربعين مجلداً، وهو يعتبر بحق أعظم أدباء ألمانيا.

 توماس هوبس

تأثر الكثيرون بكتاب توماس هوبس الذي أصدره سنة 1561 بعنوان "الحكم الاستبدادي" (اسم لوحش بحري منقرض يرمز إلى الشر)، وانتقد كثيرون ما ورد في كتابه من "مبادئ فاسدة" إلا أن الأجيال التي تلت

أقرت أن المفكر توماس هوبس هو من أعظم الفلاسفة الإنجليز.
ولد "هوبس" سنة 1588 في بلدة "مالميسبوري" بمقاطعة "ولتشاير"، وهي بلدة قديمة مازالت تقوم فيها حتى اليوم بعض المباني التي عاصرها توماس هوبس الذي ظهر نبوغه في الآداب والرياضيات، وترجم

مسرحية "ميديا" لمؤلفها "أوريبيدس" من الشعر الإغريقي إلى اللاتينية ثم انتقل إلى أكسفورد والتحق بكلية "ماغدالين" ومنها نال درجته الجامعية. ثم عمل مدرساً في بيوت النبلاء، ومن حين إلى آخر كان

يصحب تلاميذه في رحلات خارج البلاد. وفي سنة 1642 قرر فجأة أن يغادر البلاد ، في تلك الأيام كان حكم الملك شارل الأول يواجه هجوماً عنيفاً من البرلمان الإنجليزي، وأدى هذا النزاع إلى قيام الحرب

الأهلية الكبيرة بين سنتي 1642 و 1647، وقد أثار ذلك النزاع قلق هوبس، وقد عرف عنه أنه كان من مؤيدي أساليب الحكم التي يتبعها الملك.. وعندما اعتقل زعماء البرلمان أحد كبار أنصار الملك، وهو أسقف

كنيسة سانت ديفيد، قرر هوبس أن يترك انجلترا ويرحل إلى باريس. وفي فرنسا أضاف هوبس إلى معارفه الواسعة دراسة الكيمياء وعلم التشريح ولكن عمله الحقيقي الذي أكسبه الشهرة هو كتابه "الحكم

الإستبدادي" الذي كان له تأثيره على الفكر الإنساني عامة ورجال السياسة خاصة .. وفي أواخر ذلك القرن كتب "جون أوبري" الذي أرخ حياة هوبس: "كان يتمشى كثيراً وهو يفكر ويتأمل، وفي مقبض عصاه

ريشة محبرة، وفي جيبه مفكرة فما أن تنبثق فكرة في رأسه حتى يبادر من فوره إلى تدوينها في مفكرته، وإلا تبددت هذه الفكرة".
فرغ هوبس من كتابه سنة 1651، بعد إعدام الملك شارل الأول، وتم طبعه في لندن وقدم هوبس نسخة منه مجلدة تجليداً خاصاً إلى شارل الثاني الذي كان يومذاك في منفاه بباريس ثم عاد هو نفسه إلى إنجلترا بعد

ذلك، وسمح له بالإقامة في لندن قبل أن يستعيد شارل الثاني عرشه.
وفي سنة 1660 استرد الملك العرش، وكان هوبس قد أصبح طاعناً في السن، ولكنه بقي يتدفق حيوية .. وكان الملك الجديد يأنس إلى صحبته، ويلقبه تحبباً باسم "الدب"، فإذا رآه قادماً قال: "هوذا الدب قد أقبل".

ومات هوبس عام 1779 في شاتسويرت" في مقاطعة "دير بيشاير" في بيت "ابر دبفونشاير" أول تلميذ من تلاميذه.
إن "الحكم الإستبدادي" لهوبس كتاب تثير قراءته الضيق في بعض مواضعه، إذ ينظر فيه إلى الطبيعة البشرية نظرة تحقير واستهانة، كما يعكس الكتاب تجربة هوبس الشخصية وعهد العنف الذي عاصره ..

والواقع أن هوبس كان في قرارة نفسه يكره ويمقت النزاع والخصومات ويحاول دائماً أن يتحاشاها. وكان هذا هو سر هجرته إلى فرنسا عام 1642.. وكان من رأيه أنه خير للمرء أن يعيش في ظل حكم طاغية

مستبد، على أن يعيش في بلد يتعرض فيه القانون والنظام للزوال .. وكانت هذه هي النظرية الرئيسية التي قام عليها كتابه "الحكم الاستبدادي" ، فهو يقول أنه إذا ترك الناس إلى نزعاتهم، فانهن سيعيشون في حالة

دائمة من الحروب، فيقاتل كل انسان غيره .. وحياة المرء هي "حياة انعزالية قذرة قصيرة وذات طابع وحشي"، ولما لم يكن في الناس من يبغي أن يعيش على هذه الحال - كما يقول هوبس - فإن عليهم أن يتفقوا

على النزول عن الحرية التي تؤدي إلى كل هذا النزاع والخصومات. وذلك في مقابل السلام والاستقرار اللذين يمكن توفرهما حكومة قوية. ولا جدوى من نزول الناس عن نصف حرياتهم، فإنهم إن فعلوا ذلك

عادوا يطالبون باستردادها إذا ما هددت الأخطار مصالحهم، وارتد المجتمع إلى الحال السيئة التي كان عليها في البداية. فينبغي عليهم إذن أن ينزلوا عن كل حرياتهم، وعليهم أن يمنحوا الحكومة الحق في تنفيذ

مشيئتها بالقوة، أي بحد السيف .. ويقول هوبس في هذا المعنى : "إن العهود والمواثيق بغير السيف ليست إلا مجرد كلمات".
قصارى القول أن هوبس يرى أن الحياة في ظل حكم استبدادي أفضل من حالة الفوضى، حيث لا حكم ولا قانون. ويبدو أنه لم يكن يعتقد بإمكان وجود حالة وسطى بين الوضعين .. والملاحظ أنه عاصر حكومة

لم تتوافر لها قوة كافية لتنفيذ الأحكام والقوانين، فتداعت وانهارت.
وقد عاش هوبس خلال الفترة التي أعدم فيها ملك انجلترا سنة 1649، وعاصر الأيام العصيبة التي أعقبت تنفيذ حكم الاعدام، حين بدا أن الجيش هو نظام الحكم الوحيد الفعال .. ونشير إلى أن نمو المعارضة

وازدياد سطوتها حملت هوبس هلى الفرار إلى فرنسا، فازداد اعتقاده بأن الخوف هو الشعور المتحكم في الناس، وهذه الفكرة حملت هوبس على أن يدعو إلى حرمان الناس من حريت

شارك :

التسميات:

عن الكاتب مدون محترف

هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة مدون محترف ترحب بك

لا تعليقات في " شخصيات صنعت التاريخ ... علماء وأدباء عــــالميون "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM