تركيا في الشأن السوري و الاختيار بين أمريكا او روسيا
/// وكالة شبكة الجزراوي الاخبارية A NN J /// - كتب الخبيرالاستراتيجي و العسكري لوكالة شبكة الجزراوي الاخبارية :- رأى الخبيرالاستراتيجي و العسكري لوكالة شبكة الجزراوي الاخبارية
بالشأن التركي ، أنّ تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا سينعكس بالضرورة على موقف دول أخرى هناك كتُركيا وإيران، وقد تضطر أنقرة في مرحلة لاحقة إلى الاختيار بين واشنطن
وموسكو.
وأشار الخبيرالاستراتيجي إلى أن إدارة ترامب لم تتردّد في وضع ضغوط سياسية على روسيا بعد الهجوم الكيماوي باعتبارها قائدة المحور الداعم للنظام السوري، كما تمّ تحذير موسكو من تداعيات مواصلة
دعمها اللا محدود للأسد .
وأضاف: "لكن ذلك لم يردع موسكو ولم يوقف نظام الأسد عند حدّه. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف ستتصرّف إدارة ترامب مع الموقف الروسي الداعم للأسد خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية ريكس
تيلرسون التي قال فيها انّ حكم الأسد شارف على الانتهاء وأنه جلب ذلك لنفسه؟".
وأوضح أنه بالرغم من الضربة العسكرية المحدودة التي وجهتها واشنطن لقاعدة الشعيرات ردّا على المجزرة الكيماوية التي حتى الان لم يتم فيهاتحقيق دولي نذيه ومستقل لتحديد المتورطين بعيدا عن الااتهامات
المتبادلة بين النظام والمعارضة ومحالة الغرب وتركيا وامريكا الصاقها بالنظام الذي ينفي صلته واتهامات روسية ومحور الدول الداعمة للنظام لالصاقها بالمعارضة التي تنفي بدورها ، بين هذا وذاك "هناك
حالة من الغموض بشأن سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا".
وشدّد الخبيرالاستراتيجي على أنّ تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا سينعكس بالضرورة على موقف دول أخرى هناك كتُركيا وإيران.
وتابع: "قد تضطر تركيا في مرحلة لاحقة إلى الاختيار بين واشنطن وموسكو على الرغم من انّها تحبّذ الاستفادة من الطرفين في سوريا، لكن دعم روسيا للأسد سيصعّب مهمّتها وسيضرّ بصورة ودور أنقرة
لاسيما بالنسبة الى المعارضة السورية.
عموماً، لقد بَدا انّ روسيا تحاول الاستفادة من الجهود التركية خلال المرحلة الماضية دون تقديم أي شيء في المقابل، إذ أنّها لم تلتزم بدورها كضامن لإتفاق وقف إطلاق النار، ولم تجبر الأسد على الالتزام به
ولم تمنع إيران وميليشياتها من خرقه والتمدد عسكرياً على الأرض بمساعدة من الغطاء الجوي الذي قدّمته لها ولا حلفاء المعارضة السورية المسلحة التي تتهمها روسية وايران والحكومة السورية بالارهاب
وخاصة جبهة النصرة التي لها سوابق ارهابية ولن تتوانى امريكا بالقضاء عليها فور الانتهاء منها كورقة لعنة لانها لن تسمح باي شكل من الاشكال اقامة دولة سورية على نمط النصرة .
كما لم تقم موسكو بوقف دعمها لحزب (بي ي دي) الكردي وطرحت دستورا يساعد على تقسيم البلاد، وهذه كلها عناصر تظهر عدم جدّية محوري الداعم لسوري والمعارضة في حل الأزمة السورية.
أمّا فيما يتعلق بإيران فهي - بحسب الخبيرالاستراتيجي - ستستفيد بطبيعة الحال من التباين بين أمريكا وروسيا، وستعزّز من موقفها داخل سوريا، ما قد يدفع إدارة ترامب للاختيار بين الضغط على روسيا أو
الضغط على إيران".
ومضى أنه "حتى الآن يبدو أنّ إدارة ترامب ستُفضل التعامل مع روسيا في سوريا، لكن البعض يثير تساؤلات حول مدى القدرة على عقد صفقة معها أو تفاهمٍ ربما بما يؤدي الى تقليص النفوذ الإيراني وخروج
ميليشياتها من سوريا وإخراج الأسد ودائرته الضيقة من السلطة".
لا تعليقات في " تركيا في الشأن السوري و الاختيار بين أمريكا او روسيا "
إرسال تعليق