مظاهرة في إسطنبول رفضاً لقرارات الإعدام في مصربحق قيادات الاخوان ونجل مرسي : مد أجل النطق بالحكم "تأجيل سياسي" لتزامنه مع زيارة السيسي لألمانيا
شهدت مدينة اسطنبول، أمس الاثنين، مظاهرة احتجاجية من قبل العديد من المنظمات الأهلية، للتنديد بأحكام الإعدام في مصر بحق "محمد مرسي" أول
رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، و121 آخرين.
وذكر مراسل الأناضول، أن العديد من المنظمات الأهلية التركية تتقدمها منظمة "مبادرة الشباب"تظاهرت في منطقة "بيرم باشا" في إسطنبول، وهم يرتدون
أقنعة على وجوههم تحمل صور الرئيس "مرسي"، مرددين شعارات من قبيل "إرحل يا سيسي، نحن مع مرسي"، و"سنقاوم حتى النهاية ضد الظلم".
وفي كلمته التي ألقاها أمام المحتجين، ندد"عبد الرحمن ديلي باق" الناطق باسم "منبر رابعة الدولي"، بالصمت الدولي حيال ما يحدث في مصر، مؤكداً أن
البشرية "ستُحاسب لعدم قيامها باتخاذ اللازم حيال ما تشهده مصر من ظلم".
وشدد "ديلي باق" على ضرورة عدم الصمت حيال الظلم، مضيفا: "الذين صدّعوا رؤسنا بالأمس، بالحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، خرست
ألسنتهم ولم يصفوا ما حدث لمرسي بالانقلاب، ولم ينعتوا الانقلابيين بالانقلابيين، وبذلك يتضح أنَّ الديمقراطية التي يتشدقون بها، ما هى إلا زينة لا فائدة
ترجى من ورائها، فهم يرون الديمقراطية كتمثال من التمر يأكلونه كلما جاعوا".
وأوضح أن الشعوب العربية "لم تنتخب في يوم من الأيام أنظمتها، هذه الشعوب لا ترغب في تلك الأنظمة"، موضحا أن "حدود الدول العربية تمثل لتلك
الشعوب سجنا كبيرا يتحركون فيه بحذرٍ. فالأنظمة العربية ليست الممثل الشرعي لشعوبها".
وشدد "ديلي باق" على "الأخوة التي يجب أن توحد بين جميع المسلمين عربا وأتراك وأكراد، تلك الشعوب التي ترى أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي
لمصر"، مشيرا إلى أن "مرسي يخوض حاليا دفاعا عن الأمة الإسلامية برمتها، ونحن هنا اليوم لنؤكد تضامننا معه بكل ما أوتينا من قوة".
وفي سياق متصل قال "عمار البلتاجي" شقيق "أسماء البلتاجي" - التي تعتبر رمزا من رموز مذبحة رابعة -: "لم ننسَ شهداء رابعة ولن ننساهم ما حيينا"
لافتا إلى وجود نحو 40 ألف شخص يحاكمون في سجون الانقلاب لرفضهم الحكم العسكري في مصر.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، أحالت في 16 مايو الماضي، أوراق مرسي و121 آخرين من إجمالي 166 متهما، إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم،
فيما عرف بقضيّتي "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون"، وحدّدت اليوم الثلاثاء موعدًا للنطق بالحكم.
ويمثل مرسي، وهو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، أمام المحاكم المصرية في خمس قضايا، حكم عليه بالسجن 20 عاما في إحداها، وينتظر
الحكم في قضيتي التخابر واقتحام السجون، بينما تنظر المحكمة قضيتي إهانة القضاء والتخابر مع قطر.
هذا وقال أسامة محمد مرسي المتحدث باسم أسرة أول رئيس مدني منتخب، إن قرار المحكمة بمد أجل النطق بالحكم على والده، اليوم الثلاثاء، في قضيتي "
التخابر" و"اقتحام السجون"، هو "تأجيل سياسي"، مشيراً إلى أن "مرسي والثورة أقوى من أحكام سياسية ستنتهي بلا رجعة".
وفي تصريحات خاصة له عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أوضح أسامة مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي أن "مد أجل النطق بالحكم في قضيتين ملفقتين
ضد الرئيس تأجيل سياسي حفاظا علي عدم إحراج قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لألمانيا".
وأضاف نجل مرسي أن "الرئيس محمد مرسي والثورة التي تتواجد في الشوارع منذ نحو عامين، أقوى من أي أحكام معدة سلفا، ولا تخرج عن كونها أحكام
سياسية ستذهب بلا رجعة، مثل الانقلاب الذي بإرادة المصريين، سيصير هو (يقصد الانقلاب) والعدم سواء".
وتبدأ اليوم زيارة عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الألمانية برلين، وتستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين في مقدمتهم الرئيس الألماني يواخيم
جاوك، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للتباحث بشأن القضايا المشتركة، وقضايا المنطقة.
وأرجأت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، النطق بالحكم بحق محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، و121 آخرين، في قضيتي "التخابر"،
و"اقتحام السجون" إلى جلسة 16 يونيو/حزيران الجاري، بعد تلقي رأي المفتي، لإتمام المداولة، بحسب مراسل الأناضول.
وجاء قرار القاضي بمد أجل الحكم، بعد أن وصل الرأي الشرعي من مفتي البلاد، صباح الثلاثاء، من أجل مزيد من المداولات بين هيئة المحكمة.
ولم تُشر المحكمة إلى ما جاء في تقرير المفتي.
والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق
المتهمين حتى لو رفض المفتي.
ويمثل مرسي، وهو أول رئيسمدني منتخب في تاريخ مصر، أمام المحاكم المصرية في خمس قضايا، حكم عليه بالسجن 20 عاما في إحداها، وينتظر الحكم
في قضيتي التخابر واقتحام السجون، بينما تنظر المحكمة قضيتي إهانة القضاء والتخابر مع قطر.
لا تعليقات في " مظاهرة في إسطنبول رفضاً لقرارات الإعدام في مصربحق قيادات الاخوان ونجل مرسي : مد أجل النطق بالحكم "تأجيل سياسي" لتزامنه مع زيارة السيسي لألمانيا "
إرسال تعليق