روسيا تفتتح مركز محادثات في قاعدة جوية بسوريا... وللمرة الأولى.. كيري يلمح إلى "تقسيم سوريا"
/// وكالة شبكة الجزراوي الاخبارية A NN J /// - رويترز - قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إنه جرى افتتاح مركز تنسيق لتسهيل المحادثات بين الأطراف المتحاربة في سوريا في قاعدة
حميميم الجوية الروسية في سوريا.
ونسبت وكالات أنباء روسية إلى المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف قوله: "وفقاً للاتفاقيات الروسية الأميركية التي أبرمت في 22 فبراير بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتطبيق آلية مراقبة
وقف إطلاق النار جرى افتتاح مركز تنسيق لمصالحة الأطراف المتحاربة".
وقال كوناشينكوف إن هدف المركز هو تسهيل المحادثات بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة باستثناء تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
وفي سياق متصل و بعد عشرات البيانات والاتفاقات والتصريحات الأمريكية التي تشدد على ضرورة المحافظة على "وحدة سوريا"، أطل وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" ليلمح وللمرة الأولى إلى
إمكانية تقسيم سوريا، بينما كشف عن وجود خطة "بديلة"، في حال عدم إلتزام نظام الأسد وروسيا بالتفاوض على الانتقال السياسي.
وقال "كيري" خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول"، مضيفاً أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن
بلاده لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات، وفق وكالة رويترز.
ولوح "كيري" بـ"خيارات لخطة بديلة" (لم يسمها)، في حال عدم التوصل إلى انتقال سياسي في سوريا، وذلك في إشارة إلى احتمال التدخل العسكري المباشر.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعلم في غضون أيام ما إذا كان الوقف المقترح للاقتتال في سوريا، اعتباراً من يوم السبت سيتماسك، وأنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة.
وأوضح "سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة، سيتعين على بشار الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية، إذا لم يحدث هذا فهناك بالتأكيد خيارات
لخطة بديلة قيد الدراسة".
وشدد وزيرالخارجية الأمريكي على أنه لا يمكن إنهاء الحرب في سوريا ما دام الأسد في السلطة، محذراً في الوقت نفسه من سيطرة قوات الأسد المدعومة من روسيا على مدينة حلب.
ورأى كيري "أن الطريق الوحيد للمضي قدماً بما يحفظ سوريا موحدة هو الطريق الذي وضعه فريق دعم سوريا، وصادق عليه مجلس الأمن، وأقرته المعارضة المسؤولة، وهو يتطلب عدم تصعيد الصراع
والانتقال إلى نظام جديد للحكم ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات، ونأمل أن سوريا يمكن أن تكون ملتزمة بالسلام والاستقرار مع جيرانها وداخلها".
إقرار بصعوية تنفيذ الهدنة
وفي رده على أسئلة أعضاء اللجنة حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا ، اعترف وزير الخارجية الأميركي بصعوبة تنفيذ الهدنة، مشيراً إلى أنه حتى لو التزمت الأطراف المتحاربة بوقف القتال فإن هذا
لا يعني أنه ستكون هناك نتيجة إيجابية في العملية السياسية.
وأردف " أنه واثق من أن المفاوضات بشأن الانتقال السياسي ستمضي قدماً، مشدداً على أن الولايات المتحدة وروسيا وإيران وحلفاء آخرين يأملون أن تؤدي عملية السلام في سوريا إلى دولة علمانية مستقلة
يختار الشعب السوري قيادتها مع حماية يتمتع بها جميع الأقليات.
ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ بعد ثلاثة أيام، اعتباراً من منتصف الليل بتوقيت دمشق، حيث تنتظر أمركيا تلقي موافقة الفصائل السوري المسلحة على وقف إطلاق النار مع
حلول ظهر يوم 26 فبراير/شباط الجاري، في حين وافق نظام الأسد أمس الثلاثاء على وقف "الأعمال القتالية"، وذلك على أساس استمرار الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة
النصرة والتنظيمات "الإرهابية" الأخرى المرتبطة بها.
وكالات
لا تعليقات في " روسيا تفتتح مركز محادثات في قاعدة جوية بسوريا... وللمرة الأولى.. كيري يلمح إلى "تقسيم سوريا" "
إرسال تعليق