قائد جبهة الأكراد: جبهة النصرة قوة الفتح لداعش وقلبها يخفق في تركيا
/// وكالة شبكة الجزراوي الاخبارية A NN J /// - عفرين – قال القائد العام لجبهة الأكراد أحمد تركمان إن ما يجري في سوريا هي حرب بالوكالة
عن قوى إقليمية ودولية، وقال إن “جبهة النصرة هي قوة الفتح لمرتزقة داعش، وشريان جبهة النصرة يخفق في تركيا، لأن تركيا تريد أن تكون مؤثرة في
سوريا”، وأكد أن هناك لعبة في استيلاء جبهة النصرة على إدلب وتسليمها لمجموعات أخرى، وقال إن مصير حلب يختلف عن مصير إدلب.
وجاء كلمات القائد العام لجبهة الأكراد أحمد تركمان في حوار مع وكالة أنباء هاوار للحديث على التطورات التي تشهدها سوريا بشكل عام وما يجري في
المنطقة من تدخلات خارجية سواء في سياسات المعارضة السورية أو النظام البعثي.
ونص الحوار هو على الشكل التالي:
*كيف تعلقون على التطورات الأخيرة في مدينة حلب وريفها ووضع القوى المتواجدة في إدلب والمنطقة وتصريحات خالد خوجه الأخيرة؟
منذ البداية كانت هناك مطالب للشعب السوري بإسقاط النظام، وما يُعاش اليوم في سوريا من تطورات هامة لا تحدث بفعل العامل الداخلي أو القوة الديناميكية
الداخلية للشعب السوري.
حيث يعتبر تدخل القوى الخارجية كسوء حظ بالنسبة للثورة السورية، فهناك من يتدخل في الثورة وهذا ما يؤثر على قوى المعارضة. فالقرارات التي تتخذ
بحق الثورة السورية لا تؤخذ على الطاولة السورية، لأن الحرب التي تخوضها القوى الخارجية هي حرب بالوكالة. وأساساً أن سوء حظ الثورة السورية يأتي
من عدم قدرة المعارضة السورية لتحديد مصيرها واستراتيجيتها انطلاقاً من قوتها الديناميكية الداخلية. فهناك تدخل خارجي كبير في الثورة السورية ونحن
لا نرى قوة ديناميكية داخلية.
*كيف يتم فرض هذه التطورات على الساحة السورية من الخارج؟
نرى أن طاولة مفاوضات المعارضة السورية ليست ضمن سوريا، فساعة الحرب أو الهدوء يتم تعيينها في الخارج أي يتم تعيينها من قبل القوى الخارجية.
مثلاً القوى المتواجدة في إدلب مضى على تواجدها في هذه المنطقة 5 سنوات، فماذا حدث حتى استطاعت جبهة النصرة السيطرة وبشكل مفاجئ وخلال مدة
20 يوماً على مدينة إدلب، ودون أن تبدي قوات النظام أي مقاومة تذكر؟
*هناك جهات عدة تقول إن النظام تخلى عن إدلب وتركها لجبهة النصرة، ما رأيكم؟
هذا الكلام صحيح. سقوط إدلب لم يكن بالشيء الطبيعي، فسياسة النظام ليست منقطعة النظير عن السياسة الخارجية، فكيفما يتم تحديد سياسة قوى المعارضة
السورية من الخارج، كذلك يتم تحديد سياسة النظام السوري أيضاً من الخارج وبهذا المعنى نقول إن ما يتم خوضه هو حرب بالوكالات في سوريا.
*من هي قوى حرب الوكالات؟
تأتي السعودية، تركيا وإيران في مقدمة القوى المعنية بهذه الحرب. وإلى جانبها تأتي القوى الدولية في لائحة القوى التي تخوض هذه الحرب. بالطبع فإن
إيران تلعب دوراً متشابكاً وغير واضح في المنطقة أي أنها تخوض حرب بالوكالة لصالح من؟ تتعارك وتتفاوض مع من؟، كل هذا غير واضح. وخاصة
نرى أنه بعدما تم الاتفاق حول الملف النووي بينها وبين القوى العالمية، لاحظنا أن إيران تنسحب من بعض المناطق، فالمنطقة تسير نحو تغيير، فهل هناك
مساومة بين هذه القوى؟ وقد يكون السبب الأساسي لتقويه هذا الصراع هو جنيف 3.
ومن جانب آخر تشكل الجغرافية السياسية لسوريا أهمية كبرى، حيث يشكل إطلالها على البحر الأبيض المتوسط سبباً لمطامع تلك القوى وكذلك نقطة إعداد
وتصفية الحسابات فيما بينهم. وبالمقابل هناك مجموعات صغيرة غير قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها فتلك المجموعات ذكرت لنا بالقول: “إذا قالوا لنا
اهجموا فحن نهاجم وبالعكس يقولون لنا قفوا نحن بدورنا نقف. هناك قوى تقول عندما تأتينا أوامر بالانسحاب لا نستطيع البقاء ولو للحظة”، باختصار هذا
هو حال مجموعات المعارضة.
*في هذه النقطة كيف تعلقون على دور جيش الفتح؟
يتكون جيش الفتح من مجموعات إسلامية عدة. وتأتي جبهة النصرة في مقدمة تلك المجموعات إلى جانب لواء السنة، أنصار السنة، صقور الشام، أحرار
الشام. وهذه المجموعات هي من أهم المجموعات الإسلامية الراديكالية في المنطقة. وقد يرى هؤلاء أنفسهم مغايرين عن القاعدة أو يعرفون نفسهم بهذا
المنوال، حتى جبهة النصرة وجميع المجموعات الأخرى تكون مشاريعهم المستقبلة واحدة. لذا لا يوجد لدينا أي فارق بين تلك المجموعات.
*لماذا يسعى خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري إلى وضع جبهة النصرة في المخطط الأمامي وبالمقابل يعمل على إخفاء ذلك؟
تعد جبهة النصرة القوة العملية المهاجمة لجيش الفتح. فهناك جهات تعمل على إظهار وجود فارق بين جبهة النصرة وداعش وكأنه لا علاقة لبعضهم البعض؟
لكن في الواقع قد تكون الأسماء مختلفة أما التنظيم فهو تنظيم واحد. أما بالنسبة لأحرار الشام فمع ضغط دول المنطقة بدأت بإدلاء تصريحات معتدلة في
الآونة الأخيرة. حيث كان يتم النظر في السابق إلى هذه المجموعات على أنها مجموعات إرهابية، لكن لم يعد النظر إليهم على هذا المنوال. حيث يتم التظاهر
بأنهم منقطعين عن السلفيين. وفي الحقيقة كان لتركيا وقطر دور في تطبيق الضغط عليهم.
*هل يعود إظهار أحرار الشام في الواجهة الأمامية بإدلب إلى هذا المخطط؟
إن وجود جبهة النصرة في إدلب هو بنفس الوقت سبب لشن ضربات التحالف ولهذا السبب يحاولون إظهار أحرار الشام في المقدمة. لكن القوة الأساسية هي
جبهة النصرة. ولهذا السبب فإن محاولات خالد خوجة بخصوص ترك موضوع جبهة النصرة خارج الموضوع لا يفصح الحقيقة. فجبهة النصرة هي التي
استولت على إدلب ورفعت علمها ومن ثم سلمتها لقوى أخرى وهذه خدعة.
*هل هناك احتمالات بسيطرة داعش على هذه المنطقة؟
في هذه النقطة بالتحديد فإن جبهة النصرة هي قوة الفتح لداعش. لكن داعش لا تتوحد مع المجموعات الأخرى أو لا تتحرك معهم. لكن جبهة النصرة ليست
هكذا، فهي تتبع سياسة مرنة بهذا الصدد فهي قامت فيما بعد بتسليم جميع المناطق التي كانت تحت سيطرتها لداعش.
*تتردد على الألسنة كثيراً بأن هذه المجموعات على صلة مع النظام السوري وإيران، ما حقيقة ذلك؟
لا أفكر بأن تكون هناك علاقة مباشرة بينهم، لكن من المتوقع أن يدخل بعض الأشخاص والمجموعات بأيديهم إلى هذه المناطق. وحتى يمكن أن تكون هذه
التنظيمات فعالة أكثر في بعض المناطق. حيث يعلم أنه كان لإيران سياسة في المنطقة وكذلك لتركيا يد في هذه المجموعات.
*كيف يكون هذا؟
يتطلب ذكر دور تركيا إلى جانب جبهة النصرة حتى يمكن القول بأن شريان جبهة النصرة يخفق في تركيا. فتركيا تسعى كثيراً كي تكون مؤثرة في سوريا.
*ما هو الدور الإيراني في مدينة حلب؟
إن إيران تلعب دوراً فعالاً في حلب حيث تتواجد قوة إيرانية في المدينة وإلى جانب ذلك يوجد حزب الله اللبناني. حيث ترغب إيران استمرار فعاليتها في
الهلال الشيعي، لتكون سوريا مركزاً هاماً لها.
*كيف ترون وضع النظام السوري في مدينة حلب؟
لقد مُني النظام السوري في إدلب بهزيمة وكسر شوكته. ويقول البعض أن النظام انسحب من بعض المناطق، لكنني في الواقع لا انضم إلى هذه الآراء ولا
أراها صحيحة. بل أقول إنها اضطرت إلى الانسحاب. فمصير حلب لن يكون كمصير ادلب، أي أن النظام السوري سيقاوم حتى النهاية.
*هل بمقدورنا أن نقول إن مصير حلب لن يكون كمصير إدلب؟
هناك تعليقات تقول إن المجموعات الراديكالية المسلحة ستهاجم مدينة حماة وحلب ومن ثم ستسيطر عليها. حلب مدينة كبيرة ولن يتم التخلي عنها كإدلب
لجبهة النصرة، فموقع حلب استراتيجي يقع في شمال سوريا أي أنها عاصمة شمال سوريا ولن يكون من السهل السيطرة عليها. فحلب لن تكون كدير الزور
والرقة أو أي منطقة سورية أخرى.
*ما المتوقع حدوثه في الوقت القريب؟
هناك إشارة تشير إلى حدوث تغيرات جدية بكل تأكيد. وعلى هذا الأساس تعقد بعض الاجتماعات وتحدث تطورات من هذا الجانب. من الناحية السياسية
يوجد ارتياح من قبل تلك القوى أي أنه لم يعد هناك توتر. لكن تعمق النزاعات مرتبط بهذه التطورات السياسية.
*انتم كجبهة الأكراد قمتم بالاندماج مع جيش الثوار، لماذا تم هذا الاندماج؟
حتى الآن تم طرح مشاريع تضمن تجزئة سوريا لكننا وجدنا في هذه الخطوة قوة تعمل على رص صفوف القوى السورية المعارضة، أي أننا كنا نقف ضد
تجزئة سوريا وإلى جانب ذلك فإننا وجدنا أملاً وروحاً ثورية لإحياء روح الثورة السورية. لأن الثورة السورية ابتعدت منذ مدة عن جوهرها الأصلي. فلأول
مرة يظهر بصيص أمل يمثل جميع سوريا.
و في الختام نشكركم على هذا اللقاء.
عفرين – قال القائد العام لجبهة الأكراد أحمد تركمان إن ما يجري في سوريا هي حرب بالوكالة عن قوى إقليمية ودولية، وقال إن “جبهة النصرة هي قوة
الفتح لمرتزقة داعش، وشريان جبهة النصرة يخفق في تركيا، لأن تركيا تريد أن تكون مؤثرة في سوريا”، وأكد أن هناك لعبة في استيلاء جبهة النصرة على
إدلب وتسليمها لمجموعات أخرى، وقال إن مصير حلب يختلف عن مصير إدلب.
وجاء كلمات القائد العام لجبهة الأكراد أحمد تركمان في حوار مع وكالة أنباء هاوار للحديث على التطورات التي تشهدها سوريا بشكل عام وما يجري في
المنطقة من تدخلات خارجية سواء في سياسات المعارضة السورية أو النظام البعثي.
ونص الحوار هو على الشكل التالي:
*كيف تعلقون على التطورات الأخيرة في مدينة حلب وريفها ووضع القوى المتواجدة في إدلب والمنطقة وتصريحات خالد خوجه الأخيرة؟
منذ البداية كانت هناك مطالب للشعب السوري بإسقاط النظام، وما يُعاش اليوم في سوريا من تطورات هامة لا تحدث بفعل العامل الداخلي أو القوة الديناميكية
الداخلية للشعب السوري.
حيث يعتبر تدخل القوى الخارجية كسوء حظ بالنسبة للثورة السورية، فهناك من يتدخل في الثورة وهذا ما يؤثر على قوى المعارضة. فالقرارات التي تتخذ
بحق الثورة السورية لا تؤخذ على الطاولة السورية، لأن الحرب التي تخوضها القوى الخارجية هي حرب بالوكالة. وأساساً أن سوء حظ الثورة السورية يأتي
من عدم قدرة المعارضة السورية لتحديد مصيرها واستراتيجيتها انطلاقاً من قوتها الديناميكية الداخلية. فهناك تدخل خارجي كبير في الثورة السورية ونحن
لا نرى قوة ديناميكية داخلية.
*كيف يتم فرض هذه التطورات على الساحة السورية من الخارج؟
نرى أن طاولة مفاوضات المعارضة السورية ليست ضمن سوريا، فساعة الحرب أو الهدوء يتم تعيينها في الخارج أي يتم تعيينها من قبل القوى الخارجية.
مثلاً القوى المتواجدة في إدلب مضى على تواجدها في هذه المنطقة 5 سنوات، فماذا حدث حتى استطاعت جبهة النصرة السيطرة وبشكل مفاجئ وخلال مدة
20 يوماً على مدينة إدلب، ودون أن تبدي قوات النظام أي مقاومة تذكر؟
*هناك جهات عدة تقول إن النظام تخلى عن إدلب وتركها لجبهة النصرة، ما رأيكم؟
هذا الكلام صحيح. سقوط إدلب لم يكن بالشيء الطبيعي، فسياسة النظام ليست منقطعة النظير عن السياسة الخارجية، فكيفما يتم تحديد سياسة قوى المعارضة
السورية من الخارج، كذلك يتم تحديد سياسة النظام السوري أيضاً من الخارج وبهذا المعنى نقول إن ما يتم خوضه هو حرب بالوكالات في سوريا.
*من هي قوى حرب الوكالات؟
تأتي السعودية، تركيا وإيران في مقدمة القوى المعنية بهذه الحرب. وإلى جانبها تأتي القوى الدولية في لائحة القوى التي تخوض هذه الحرب. بالطبع فإن
إيران تلعب دوراً متشابكاً وغير واضح في المنطقة أي أنها تخوض حرب بالوكالة لصالح من؟ تتعارك وتتفاوض مع من؟، كل هذا غير واضح. وخاصة
نرى أنه بعدما تم الاتفاق حول الملف النووي بينها وبين القوى العالمية، لاحظنا أن إيران تنسحب من بعض المناطق، فالمنطقة تسير نحو تغيير، فهل هناك
مساومة بين هذه القوى؟ وقد يكون السبب الأساسي لتقويه هذا الصراع هو جنيف 3.
ومن جانب آخر تشكل الجغرافية السياسية لسوريا أهمية كبرى، حيث يشكل إطلالها على البحر الأبيض المتوسط سبباً لمطامع تلك القوى وكذلك نقطة إعداد
وتصفية الحسابات فيما بينهم. وبالمقابل هناك مجموعات صغيرة غير قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها فتلك المجموعات ذكرت لنا بالقول: “إذا قالوا لنا
اهجموا فحن نهاجم وبالعكس يقولون لنا قفوا نحن بدورنا نقف. هناك قوى تقول عندما تأتينا أوامر بالانسحاب لا نستطيع البقاء ولو للحظة”، باختصار هذا
هو حال مجموعات المعارضة.
*في هذه النقطة كيف تعلقون على دور جيش الفتح؟
يتكون جيش الفتح من مجموعات إسلامية عدة. وتأتي جبهة النصرة في مقدمة تلك المجموعات إلى جانب لواء السنة، أنصار السنة، صقور الشام، أحرار
الشام. وهذه المجموعات هي من أهم المجموعات الإسلامية الراديكالية في المنطقة. وقد يرى هؤلاء أنفسهم مغايرين عن القاعدة أو يعرفون نفسهم بهذا
المنوال، حتى جبهة النصرة وجميع المجموعات الأخرى تكون مشاريعهم المستقبلة واحدة. لذا لا يوجد لدينا أي فارق بين تلك المجموعات.
*لماذا يسعى خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري إلى وضع جبهة النصرة في المخطط الأمامي وبالمقابل يعمل على إخفاء ذلك؟
تعد جبهة النصرة القوة العملية المهاجمة لجيش الفتح. فهناك جهات تعمل على إظهار وجود فارق بين جبهة النصرة وداعش وكأنه لا علاقة لبعضهم البعض؟
لكن في الواقع قد تكون الأسماء مختلفة أما التنظيم فهو تنظيم واحد. أما بالنسبة لأحرار الشام فمع ضغط دول المنطقة بدأت بإدلاء تصريحات معتدلة في
الآونة الأخيرة. حيث كان يتم النظر في السابق إلى هذه المجموعات على أنها مجموعات إرهابية، لكن لم يعد النظر إليهم على هذا المنوال. حيث يتم التظاهر
بأنهم منقطعين عن السلفيين. وفي الحقيقة كان لتركيا وقطر دور في تطبيق الضغط عليهم.
*هل يعود إظهار أحرار الشام في الواجهة الأمامية بإدلب إلى هذا المخطط؟
إن وجود جبهة النصرة في إدلب هو بنفس الوقت سبب لشن ضربات التحالف ولهذا السبب يحاولون إظهار أحرار الشام في المقدمة. لكن القوة الأساسية هي
جبهة النصرة. ولهذا السبب فإن محاولات خالد خوجة بخصوص ترك موضوع جبهة النصرة خارج الموضوع لا يفصح الحقيقة. فجبهة النصرة هي التي
استولت على إدلب ورفعت علمها ومن ثم سلمتها لقوى أخرى وهذه خدعة.
*هل هناك احتمالات بسيطرة داعش على هذه المنطقة؟
في هذه النقطة بالتحديد فإن جبهة النصرة هي قوة الفتح لداعش. لكن داعش لا تتوحد مع المجموعات الأخرى أو لا تتحرك معهم. لكن جبهة النصرة ليست
هكذا، فهي تتبع سياسة مرنة بهذا الصدد فهي قامت فيما بعد بتسليم جميع المناطق التي كانت تحت سيطرتها لداعش.
*تتردد على الألسنة كثيراً بأن هذه المجموعات على صلة مع النظام السوري وإيران، ما حقيقة ذلك؟
لا أفكر بأن تكون هناك علاقة مباشرة بينهم، لكن من المتوقع أن يدخل بعض الأشخاص والمجموعات بأيديهم إلى هذه المناطق. وحتى يمكن أن تكون هذه
التنظيمات فعالة أكثر في بعض المناطق. حيث يعلم أنه كان لإيران سياسة في المنطقة وكذلك لتركيا يد في هذه المجموعات.
*كيف يكون هذا؟
يتطلب ذكر دور تركيا إلى جانب جبهة النصرة حتى يمكن القول بأن شريان جبهة النصرة يخفق في تركيا. فتركيا تسعى كثيراً كي تكون مؤثرة في سوريا.
*ما هو الدور الإيراني في مدينة حلب؟
إن إيران تلعب دوراً فعالاً في حلب حيث تتواجد قوة إيرانية في المدينة وإلى جانب ذلك يوجد حزب الله اللبناني. حيث ترغب إيران استمرار فعاليتها في
الهلال الشيعي، لتكون سوريا مركزاً هاماً لها.
*كيف ترون وضع النظام السوري في مدينة حلب؟
لقد مُني النظام السوري في إدلب بهزيمة وكسر شوكته. ويقول البعض أن النظام انسحب من بعض المناطق، لكنني في الواقع لا انضم إلى هذه الآراء ولا
أراها صحيحة. بل أقول إنها اضطرت إلى الانسحاب. فمصير حلب لن يكون كمصير ادلب، أي أن النظام السوري سيقاوم حتى النهاية.
*هل بمقدورنا أن نقول إن مصير حلب لن يكون كمصير إدلب؟
هناك تعليقات تقول إن المجموعات الراديكالية المسلحة ستهاجم مدينة حماة وحلب ومن ثم ستسيطر عليها. حلب مدينة كبيرة ولن يتم التخلي عنها كإدلب
لجبهة النصرة، فموقع حلب استراتيجي يقع في شمال سوريا أي أنها عاصمة شمال سوريا ولن يكون من السهل السيطرة عليها. فحلب لن تكون كدير الزور
والرقة أو أي منطقة سورية أخرى.
*ما المتوقع حدوثه في الوقت القريب؟
هناك إشارة تشير إلى حدوث تغيرات جدية بكل تأكيد. وعلى هذا الأساس تعقد بعض الاجتماعات وتحدث تطورات من هذا الجانب. من الناحية السياسية
يوجد ارتياح من قبل تلك القوى أي أنه لم يعد هناك توتر. لكن تعمق النزاعات مرتبط بهذه التطورات السياسية.
*انتم كجبهة الأكراد قمتم بالاندماج مع جيش الثوار، لماذا تم هذا الاندماج؟
حتى الآن تم طرح مشاريع تضمن تجزئة سوريا لكننا وجدنا في هذه الخطوة قوة تعمل على رص صفوف القوى السورية المعارضة، أي أننا كنا نقف ضد
تجزئة سوريا وإلى جانب ذلك فإننا وجدنا أملاً وروحاً ثورية لإحياء روح الثورة السورية. لأن الثورة السورية ابتعدت منذ مدة عن جوهرها الأصلي. فلأول
مرة يظهر بصيص أمل يمثل جميع سوريا.
نوروز عثمان/عزيز كويلو اوغلو
لا تعليقات في " قائد جبهة الأكراد: جبهة النصرة قوة الفتح لداعش وقلبها يخفق في تركيا "
إرسال تعليق