محافظ اربيل: استقلال كوردستان قد يتأجل
/// وكالة شبكة الجزراوي الاخبارية A NN J /// - رجح محافظ اربيل نوزاد هادي، تأجيل موضوعة انفصال كوردستان عن العراق بسبب الاوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة.
وقال هادي في مقابلة مع محطة CNN الامريكية، ان جميع الاحتمالات قائمة للمضي بمشروع الانفصال، إلا ان الارجح يتم تأجيل تطبيق القرار في حال إجراء الاستفتاء المتوقع نهاية العام الحالي.
واضاف وهو مقرب من مواقع صنع القرار في كوردستان الذي يرأسه مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني "الاستفتاء حول الانفصال كقرار هو حق للشعب وحق طبيعي، الاستقلال أو الانفصال هو أحد الاحتمالات القائمة لدينا، لكن الأوضاع في المنطقة غير مشجعة ونحن عانينا في وقت سابق من الحروب وكذلك وضع السنة في العراق اليوم غير مشجع، نريد أن نطمئن على مستقبل الكورد، الاستفتاء قد يجرى ويؤجل الالتزام به وذلك يعتمد على السياسة وأوضاع المنطقة".
ويعتقد أن الكورد اليوم لم يعودوا مهددين في المنطقة، إلا أن الحرب التي أصبحت "طائفية" في ظل وجود داعش والحشد الشعبي وتهديد السنّة قد تهدد أي اتحاد فيدرالي.
وأضاف "قناعتنا أننا اليوم لسنا مهددين ككورد، لكن هذه الفيدرالية مهددة لأن ما نراه مع داعش والمعارك مع الحشد الشعبي يعطي مؤشرات سلبية واضحة أن الحرب أصبحت طائفية ونحن نريد أن نطمئن على مستقبلنا، فما الضمان أن نحافظ على ما هو موجود وأين سنّة العراق اليوم الذين تدمرت مناطقهم، والنازحين لم يعودوا للآن إلى مناطقهم لأنهم لا يستطيعون أن يأمنوا أنفسهم، هناك قلق لدى الإنسان الكوردي."
وأضاف في السياق ذاته "هناك قناعة لدى الكورد أن تغيير الحدود صعب جدا، مثلا الكورد إذا توحدوا هذا طبيعي، لكن حالنا حال العالم العربي، ربما أن تكون دويلات أصغر أفضل."
ويعتقد هادي أن التجربة السياسية العراقية لم تنجح للان، وأن المسألة العراقية برمتها بحاجة إلى إعادة ترتيب الوضع الداخلي في العراق وفق أسس جديدة، يراعي التنوع العرقي والمذهبي فيها.
ولم يخف عدم قدرة الإقليم بالمقابل على "خلق مشاكل" في المنطقة مع دول المحور، في ظل وجود أكثر من 20 مليون كوردي في تركيا شمالا، وأكثر من 10 ملايين كوردي في إيران شرقا نصفهم من السنة ونصفهم الآخر من الشيعة، مشيرا الى أن تركيا هي بوابة العراق وكوردستان للغرب، وأن موازنة العلاقة مع إيران "ليست سهلة."
وأردف "هناك مشاكل يوميا من الجانب الايراني ومشاكل من داخل تركيا، سياستنا ونصائحنا للكورد في إيران وسوريا أن يتركوا العمل العسكري لأن هناك فرصة للسلام وإجراء الانتخابات وهذا ما حصل في تركيا بالفعل وهو أفضل من اللجوء إلى السلاح."
وتجددت الأسبوع الماضي عمليات قصف للمدفعية الإيرانية للمناطق الحدودية لأربيل استهدفت مواقع تابعة لقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني الذي نفذ عدة عمليات مسلحة في كوردستان الإيرانية.
وفي هذا السياق، قال هادي إن وفدا من حكومة الإقليم برئاسة وزير الداخلية توجه إلى طهران للتوصل إلى تفاهمات بشأن التوتر الحدودي، قائلا إن كوردستان العراق لا ترغب في استمرار حالة التوتر ولا علاقة لها بالتوترات داخل الأراضي الإيرانية.
وقال "تم التوصل إلى تفاهمات أولية مؤخرا في طهران بأن لا تتجدد عمليات القصف على المناطق الحدودية وهي ليست من مصلحة أحد، لدينا سياسة التوازن مع دول المحور في المنطقة ونحرص عليها مع إيران وتركيا والتحالف العربي والتحالف الغربي بموجب رؤى مختلفة."
وشهد إقليم كوردستان نزوح 500 ألف عراقي من مختلف أنحاء العراق منذ دخول داعش وبدء عمليات التحالف ضدها في 2014، بحسب مولود، يعيش 90 في المائة منهم خارج مخيمات النازحين، عدا عن لجوء أكثر من 100 ألف سوري إلى الإقليم.
وأشار إلى أن حكومة الإقليم تتفهم حالات النزوح واللجوء، وأنها ستترك للنازحين العراقيين حرية العودة إلى مناطقهم دون جدول زمني محدد.
شارك :
عن الكاتب مدون محترف
هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة مدون محترف ترحب بك
لا تعليقات في " محافظ اربيل: استقلال كوردستان قد يتأجل "
إرسال تعليق