قائد قوات الصناديد: ثقتنا بالكورد مبنيةٌ على أساس علاقاتنا التاريخية.. وندعمُ الفيدرالية بسوريا
/// وكالة شبكة الجزراوي الاخبارية A NN J /// -بندر الحميدي الدهام، هو من أبناء إحدى أكبر العشائر العربية في كوردستان سوريا، كما أنه قائد قوات “الصناديد” التي تتكون من 4500 مقاتل، وهذه القوات
تقاتل تنظيم داعش جنباً إلى جنب مع القوات الكوردية.
ويتحدث بندر الحميدي الدهام في هذه المقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، عن سبب إنشاء قوات الصناديد، ويقول إن الهدف منها هو محاربة تنظيم داعش وحماية المنطقة، مشيراً إلى أنه في البداية لم تكن هناك برامج وأهداف سياسية، ولكن الأوضاع
تغيرت الآن، وأصبحت لديهم أهدافاً سياسيةً أيضاً.
قوات الصناديد ليست رسمية، وتأسست عام 2013 من قبل أبناء عشيرة “شمر” في كوردستان سوريا، وتتواجد غالبيتها في مناطق تل حميس وتل كوجر، كما أنها جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وحاربت تنظيم داعش بالحسكة في شهري شباط
وآذار من عام 2015 جنباً إلى جنب مع القوات الكوردية، كما شاركت في معارك الهول والشدادة، وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية مع قائد قوات الصناديد، بندر الحميدي الدهام:
رووداو: متى تأسست قوات الصناديد، وكم يبلغ عدد مقاتليها؟
بندر الحميدي الدهام: الصناديد عبارة عن قوة عشائرية، ومع انطلاق هجمات تنظيم داعش لم نجد بداً من إنشاء هذه القوة، أي بمعنى أن قوات الصناديد هي قوات دفاعية، وقد بدأت هذه القوات تنمو شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، ويبلغ عدد
المقاتلين الذين يحاربون تحت راية الصناديد 4500 مقاتل، كما أن لدينا قوة أخرى تتألف من المدنيين من أبناء عشيرتنا، ويتم استدعاؤها حين يكون هناك قتال فقط، وعددها بالآلاف أيضاً.
رووداو: ما هو الهدف السياسي من إنشاء قوات الصنايد؟
الدهام: لقد تم إنشاء قوات الصناديد من أجل الدفاع عن النفس، فأبناء عشيرتنا أرادوا حمل السلاح لمحاربة داعش وحماية أنفسهم، وكذلك حماية المنطقة من خطر داعش، وفي البداية لم تكن لدينا أي أهداف سياسية، ولكن بعد الأحداث والتغيرات التي
طرأت على المنطقة، والانتصارات التي حققتها هذه القوات، كشفت القيادة السياسية عن أهدافها، وأنا كعسكري، أعلم أن الهدف من حمل السلاح هو الدفاع عن النفس
رووداو: هل قدم الكورد الدعم لكم من أجل بناء هذه القوات؟
الدهام: تاريخ علاقاتنا مع الشعب الكوردي يجعل ثقتنا بهم عالية، وهذا ما يظهر جلياً في جبهات القتال، وثقتنا بالشعب الكوردي مبنية على أساس علاقاتنا التاريخية، وتحالفنا في هذه الحرب، كما كنا متحالفين مع الكورد في جميع الأزمات، وقد شنّ تنظيم
داعش هجوماً على منطقتنا التي يعيش فيها الكورد والعرب والآشوريون جنباً إلى جنب، ونحن ملزمون بعقد تحالف مع جميع المكونات، لأن الإرهاب كان يهدد المنطقة، ولكن تحالفنا مع الكورد أمر مختلف، وقد كنا متحالفين معهم منذ بداية تأسيس قوات
الصناديد، وقبل قدوم داعش كانت هناك مجموعات إرهابية صغيرة كنا نستطيع صدها دون الحاجة لقوات كبيرة، وبعد قدوم داعش أصبح تحالفنا رسمياً.
رووداو: هل يمكن للخلافات السياسية أن تقوّض هذا التحالف؟
الدهام: نحن قوة عسكرية ومهمتنا هي الدفاع، ولا نمارس السياسة، لذلك فإن الخلافات السياسية لا تؤثر علينا، والتحالف مع الكورد يأتي في إطار الأعمال القتالية، والأحداث السياسية أو التغيرات لن تؤثر على تحالفنا مع الكورد.
رووداو: ولكن ألا تصبح التغيرات السياسية سبباً في تغير التحالفات؟
الدهام: نحن نحاول التأقلم مع التغيرات دون أن يؤثر ذلك على جبهات القتال، بمعنى أننا نحاول خلق تغيير فيما يتعلق بالقضايا الثانوية، دون المساس بالقضايا الرئيسية.
رووداو: داعش يتجه نحو الانهيار، فكيف ستكون أوضاع ما بعد التنظيم؟
الدهام: أنا واثق من أن نهاية عام 2016 ستكون نهاية لداعش، فقد اقتربت نهاية الفيلم، أما بالنسبة للأحداث التي ستلي نهاية داعش، فهذا شأن سياسي، وأنا مسؤول عسكري فقط.
رووداو: بعد الحرب على داعش، هل ستبقى قوات الصناديد، أم أنها ستنضم لقوات أخرى؟
الدهام: الانضمام لقوات أخرى أمر غير وارد، ومنذ البداية تأسست قواتنا على أساس الدفاع عن النفس، ولكن الأوضاع تغيرت الآن، ونحن قوة تمتلك القدرة، ولدينا تجارب تؤهلنا لحماية منطقة واسعة النطاق، وقد لعبنا دوراً في إضعاف داعش، ونحن
سعداء بتحقيق هذا الانتصار، وبالمقارنة مع باقي أجزاء سوريا، فإن انتصاراتنا أكبر، فقد نجحنا في حماية منطقتنا بأقل الخسائر، أي بمعنى أننا دافعنا عن وجودنا، ونحن بانتظار قرارات المسؤولين السياسيين.
رووداو: المراقبون يتوقعون أن تطفو المشاكل القديمة على السطح بعد القضاء على داعش، فما هي المشاكل القديمة؟
الدهام: أعتقد أن مشاكل أخرى ستظهر في كل من سوريا والعراق، وأتمنى ألا تتسبب هذه المشاكل بتغيير التحالفات التي لا زلنا بموجبها نقاتل تنظيم داعش.
رووداو: يقال إن الإدارة الذاتية تجري مفاوضات مع حكومة دمشق، هل أنتم على علم بهذه اللقاءات أم لا؟
الدهام: ليست لدي تفاصيل دقيقة، ولكن الشيخ حميدي الدهام يسعى لتحقيق السلام الداخلي والخارجي، ومن أجل تجنب المزيد من الدمار في البلاد، طلبَ من المعارضة عقد اتفاق سلام مع الحكومة السورية، كما أنه يدعم المفاوضات بشتى السبل، وهذا هو
أملنا الأكبر، لأننا فقدنا الكثير وتضررنا بسبب الحرب الأهلية.
رووداو: هل لديكم علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
الدهام: في البداية لم تكن لدينا أي علاقات، ولكن بعد انضمامنا إلى قوات سوريا الديمقراطية، وبصفتي أحد القادة في هذه القوات، اجتمعت بالمسؤولين في التحالف الدولي 3 أو 4 مرات، وقد طالبت بمساعدات خاصة لقوات الصناديد، كما حدثتهم عن
التجربة العسكرية لهذه القوات، وفي ذلك الحين كنا في الجبهات الأمامية للقتال، وكان اسمنا “قوات شمر”، ولكن بعد التغيرات التي طرأت على جبهات القتال، غادر الأمريكان.
رووداو: ما هي التغيرات التي تتحدث عنها؟
الدهام: لا أريد الخوض أكثر في موضوع هذه التغيرات، في البداية كنا نجتمع مع التحالف، ولكنهم غادروا منطقتنا الآن، وهم يعرفوننا عن كثب، ويعلمون ما الذي نستطيع القيام به، وقد طلبنا منهم إيصال مطالبنا إلى المسؤولين في واشنطن، وحالياً هم
منشغلون أكثر بموضوع منبج، ودخول القوات التركية.
رووداو: هل قدمت أمريكا لكم السلاح والمساعدات العسكرية، وهل وصلت تلك الأسلحة التي قدمتها لقوات سوريا الديمقراطية إليكم؟
الدهام: لم نحصل على مساعدات من أمريكا بأي شكل من الأشكال، وفي بداية القتال حصلنا على بعض المعدات والذخيرة، ولكنها لم تغطي احتياجات القتال، كما أننا حصلنا على مساعدات ضئيلة جداً من قوات سوريا الديمقراطية.
رووداو: هل لديكم علاقات مع القوات الروسية؟
الدهام: ليست لدينا أي علاقات مع روسيا.
رووداو: اندلعت اشتباكات بين القوات الكوردية وقوات النظام قبل فترة في مدينة الحسكة، ماذا كان موقفكم؟
الدهام: لم نتدخل في المشكلة بشكل مباشر، وحاولنا تهدئة الوضع، لأن منطقتنا هي الأكثر هدوءاً مقارنةً بباقي مناطق سوريا، خصوصاً قامشلو “القامشلي” والحسكة، حيث لم تتعرض للدمار، لذلك نحن حريصون على ألا يصل القتال إلى هذه
المناطق، لكي لا تتعرض هذه المدن للدمار
رووداو: هل تدعمون فيدرالية شمال سوريا؟
الدهام: نحن ندعم الفيدرالية، وما فهمناه من الفيدرالية ليس تقسيم سوريا، ولكن إذا أخذت الأوضاع منحى آخر، فلن ندعم ذلك.
رووداو: هل تشكّون بأن هناك هدفاً آخر من الفيدرالية؟
الدهام: لا، ليست لدينا أي شكوك، ولكن يجب أن تكون الفيدرالية الخاصة بنا كمثيلاتها حول العالم، برأينا هذا يعتبر تطوراً للإدارة الذاتية التي ننظر إليها بعين النجاح، لقد أداروا المنطقة وحفظوها من الدمار، ونحن ارتأينا أنه مشروع ناجح، لذلك نحن
نقول إن الفيدرالية هو تطور للإدارة الذاتية.
رووداو: على مر التاريخ كانت هناك علاقات للشمر مع السعودية، كيف هي علاقاتكم مع السعودية الآن؟
الدهام: بعد أن تأسس تنظيم داعش، لم تعد لدينا أي علاقات مع السعودية.
رووداو: كيف تُقيّمون الاتفاقية المبرمة بين الإدارة الذاتية وتيار الغد؟
الدهام: لقد علما بها مؤخراً، ولا نعلم شيئاً عن محتوى الاتفاقية، ولكننا نبارك هذه الاتفاقية.
رووداو: القوات العشائرية ذات نظام عشائري، والإدارة الذاتية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، هي إدارة علمانية، كيف يعمل هذين الفكرين المختلفين جنباً إلى جنب؟
الدهام: كما قلت في البداية، فإن محاربة الإرهاب هي من جمعتنا، لذلك لم نهتم بالتوجه الفكري والسياسي، ورجالنا حاربوا تنظيم داعش بسلاح حزب الاتحاد الديمقراطي، وفي ذلك الحين بُني التحالف، ورأينا أننا نجتمع مع حزب الاتحاد الديمقراطي على
ضرورة حماية المنطقة، لذلك لم نقف على الجوانب السياسية، وحول التغيرات السياسية التي تطرأ، سيتخذ مسؤولنا السياسي، الشيخ حميدي الدهام، القرارات.
رووداو: تتصدر عملية الموصل جدول الأعمال حالياً، فهل يتضمن برنامجكم المشاركة في هذه العملية؟
الدهام: لقد طالبنا رسمياً بالمشاركة في معركة الموصل، لأن أبناء عشيرتنا موجودون في الموصل، وقد طلبنا من التحالف الدولي، وكذلك أرسلنا رسالة للحكومة العراقية، لكي نشارك في عملية الموصل بتعداد 1500 مقاتل، وقد شرحنا لهم ضرورة
مشاركتنا في هذه المعركة، وبشكل عام، فإن للموصل أهمية كبيرة بالنسبة لنا، لأن ثقل تنظيم داعش يكمن هناك، أي أن نهاية معركة الموصل، تعني نهاية تنظيم داعش، ومن وجهة نظرنا سينتهي تنظيم داعش مع تحرير الموصل، وهنا تكمن أهمية الموصل
بالنسبة لنا، ويجب أن نشارك، ولكن حتى الآن لم يتم الرد على مطلبنا.
شارك :
عن الكاتب مدون محترف
هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة مدون محترف ترحب بك
لا تعليقات في " قائد قوات الصناديد: ثقتنا بالكورد مبنيةٌ على أساس علاقاتنا التاريخية.. وندعمُ الفيدرالية بسوريا "
إرسال تعليق